مجدل عنجر: معركة التحالفات محتدمة وجهود لتشكيل لائحتي مناصفة..
أسامة القــادري مناشيــر
مع اقتراب موعد الإنتخابات البلدية في ايار المقبل وإصرار رئيس الحكومة على اجرائها، بدأت تتسارع مروحة الحراك الإنتخابي في بلدة مجدل عنجر البقاعية للتنافس فيها على بلدية من 18 عضو.
ففي المجدل تأخذ المعركة لوناً عائلياً وانمائياً بعيداً عن أي طابع سياسي، لكونها ذات الغالبية السنية وتعتبر بغالبيتها مؤيدة لتيار المستقبل، هذا الواقع فرض على الحزبيين الانكفاء عن خوض المنافسة، بعد الحديث عن توجه الرئيس سعد الحريري لإصدار قرار عدم خوض الانتخابات البلدية وأن يكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين في كل لبنان. ما أعطى زخماً لأن تكون هذه المرحلة تغييرية وفرصة جدية للشباب، وللعائلات أن تختار مرشحي “المنازلة” والتحالفات فيما بينها وفقاً للحضور الاجتماعي والقدرات المالية للمرشح، والبرامج الانتخابية التي تحاكي متغيرات العصر الحديث.
آل ياسين خارج المعركة
ومع خروج عائلة ياسين من المعركة بموافقة غالبيتها بعد اجماع بعض فعالياتها افساحاً للمجال امام المساعي بين العائلات للوصول الى بلدية توافقية تفوز بالتزكية، بحسب رغبة منسق عام تيار المستقبل في البقاع الأوسط ورئيس البلدية الأسبق سعيد ياسين، والذي كان تقدم بإستقالته من رئاسة البلدية تمهيداً لترشحه للنيابة عن المقعد السني في دائرة زحلة الانتخابية في 2026. ما يجعل عائلة ياسين “بيضة القبان” فأي لائحة يتم تحالفها مع آل ياسين يرجح امكانية فوزها بكامل الأعضاء، وبحسب متابعون يقولون “شروط أن تحظى اللائحة بأصوات آل ياسين يرسمها مسار خارطة التحالفات للاستحقاقات الانتخابية النيابية المقبلة”.
وتشير المعطيات لـ” مناشير” أن مساعي التوافق فشلت حتى اللحظة، ما برز زحمة مرشحين لرئاسة البلدية، فوصل العدد الى اربعة لتنطلق مروحة التواصل والاتصال للتوصل الى لائحتين بمناصفة الرئاسة.
اربع مرشحين للرئاسة
ما إن حسم رئيس البلدية الأسبق سامي العجمي مساء أمس ترشحه بإجماع العائلة عليه من (كبرى العائلات المجدلية)، بعد اجتماعات مكثفة للجنة التشاور، ورسو الاجماع عليه بدأ جولاته لنسج تحالفات عائلية وتشكيل لائحته انطلاقاً من مشروع إنمائي وخدماتي شفاف على قاعدة المجدل أولاً، وتكشف المعلومات أن العجمي يصرّ خلال مفاوضاته على أن تكون ولايته كاملة ست سنوات.
أما المرشح الثاني لرئاسة البلدية الدكتور علي صالح بعد إجماع العائلة عليه، تقول أوساطه أنه منفتح على الكل، وجميع ابواب التحالفات مفتوحة بما هو خدمة لإنماء البلدة، ويخفف من حدة المنافسة، يُعد مشروعه ليكون نموذج بلدي متطور يهدف الى خلق مساحة واسعة لإشراك عنصر الشباب ورؤيتهم الإنمائية والإدارية في العمل البلدي، واخراجها من شرنقة المركزية الادارية، ويرى متابعون أنه وجه تغييري يستقطب الفئات العمرية الشابة المتعلمة.
حتى الساعة أن مساعي التوافق على بلدية بالتزكية لن تنجح في “المجدل” بسبب تعدد المرشحين الى الرئاسة، وهذا ما يفتح ابواب التكهنات لخوض المعركة بأربعة لوائح