ما هو مصير المعتلقين اللبنانيين في السجون السورية ؟
مناشير
مشهد خروج مجموعة من المعتقلين اللبنانيّين من سجن حماه السوري لم يكن مجرد لحظة إنسانية عابرة، بل فتح الباب مجدّدًا على ملفّ مؤلم وهو مظلوميّة اللبنانيّين في السجون السوريّة.
هؤلاء المعتقلون الذين أُفرج عنهم، بحسب تقارير متداولة، تمّ تحريرهم من قبل المعارضة السوريّة المسلّحة، التي أعلنت في وقت سابق عن سيطرتها على السجن بعد معارك عنيفة مع القوّات السوريّة.
لعقود طويلة، تعرّض مئات اللبنانيين للاعتقال التعسّفي في السجون السوريّة، غالبًا بسبب مواقفهم السياسيّة أو معارضتهم للنظام السوري خلال وصايته على لبنان. تقارير حقوقيّة وشهادات من عائلات المعتقلين تؤكّد أنّ الاعتقالات تمّت دون أيّ مبرر قانوني، وأنّ العديد من هؤلاء كانوا ضحايا انتهاكات جسيمة. ورغم أنّ تحرير هؤلاء المعتقلين يُعدّ خطوة إيجابية، إلّا أنّه يُلقي الضوء على جانب مظلم: ما يزال هناك المئات من اللبنانيّين مجهولي المصير في السجون السوريّة ومن دون محاكمة. هذا الواقع يفرض على الدولة السوريّة التحرّك وتكثيف الجهود للكشف عن مصيرهم وضمان إطلاق سراحهم.
وتؤكّد المعلومات أنّ عشرات اللبنانيين قد أُطلق سراحهم من سجن حماه المركزي، ولكن بسبب الظروف اللوجيستيّة تمّ نقلهم الى أماكن آمنة، وفور توافر الإمكانيّة لإعادتهم الى لبنان سيتمّ ذلك إمّا عبر تركيّا أو عبر الحدود اللبنانيّة-السوريّة.