في ذكرى النكبة الفلسطينيون يواصلون التظاهرات والاحتلال يستهدفهم بالرصاص الحيّ..!
مناشير
تجددت اليوم السبت، المواجهات في الضفة الغربية بين الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين خرجوا في ذكرى النكبة دعما لغزة والقدس، مما أسفر عن إصابات عديدة بالرصاص الحي، وذلك بعد يوم شهد قمعا داميا من قبل الاحتلال للمحتجين.
ففي الذكرى الـ73 لنكبة فلسطين، خرجت مسيرات في مناطق عدة بالضفة بينها نابلس والخليل ورام الله، وذلك وسط حالة من الغليان في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والقدس والمسجد الأقصى، وتزامنت المسيرات الجديدة مع تشييع 11 فلسطينيا استشهدوا أمس الجمعة في مواجهات عمّت جل مناطق الضفة الغربية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتسجيل 29 إصابة خطيرة، بينها 17 إصابة بالرصاص، في أنحاء متفرقة بالضفة حتى عصر اليوم.
بدورها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة 6 متظاهرين بالرصاص الحي، اثنان منهم في حالة خطيرة، في اشتباكات مع جنود الاحتلال في قرية قُصرة جنوب نابلس شمالي الضفة.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان أن مستوطنين هاجموا مزارع فلسطينية في قصرة مما أدى لاندلاع المواجهات، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي تدخل لتوفير الحماية للمستوطنين، مستخدما الرصاص الحي والمعدني.
وفي نابلس أيضا، قالت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء إن عددا من المتظاهرين أصيبوا فجر اليوم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز حوارة جنوب المدينة.
وكان مئات الفلسطينيين خرجوا فجر اليوم بمسيرة جابت عددا من شوارع مدينة نابلس تنديدا بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، ودعما للمقاومة.
وردّد المشاركون هتافات داعمة لغزة، بينها “حطو (ضعوا) السيف قبال السيف، ونحن رجال محمد ضيف (قائد كتائب القسام في غزة)”.
ووسط إضراب عام في رام الله والبيرة، وقعت اليوم مواجهات قرب حاجز بيت إيل عند مدخل المدينتين، واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المدمع لتفريق مسيرة وصلت إلى الحاجز الذي شهد أمس الجمعة مواجهات عنيفة.
وكانت مسيرة قد انطلقت من وسط رام الله باتجاه الحاجز بدعوة من قوى وفصائل فلسطينية في ذكرى النكبة، ودعما لغزة والقدس.
وفي الوقت نفسه، حدثت صدامات بين فلسطينيين وشرطة الاحتلال في بلدة الطور بالقدس، وبالقرب من سجن عوفر قرب رام الله.
وفي الخليل، وقعت مواجهات في صافا شمال بلدة بيت أمر، في حين أطلق جنود إسرائيليون النار على فلسطيني بمدينة الخليل، بدعوى محاولته تنفيذ عملية دهس.
وفي السياق، شارك مئات الفلسطينيين السبت، في مسيرات ووقفات متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، إحياءً لذكرى النكبة الـ73.
وحمل المشاركون بالمسيرات الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب على بعضها “حق العودة”، كما رفع المتظاهرون، مجسمات مفاتيح ترمز لحقهم بالعودة لقراهم ومدنهم التي هُجّروا منها عام 1948.
ودوّت صفارات الحداد لمدة 73 ثانية، عبر مكبرات الصوت في المساجد بمختلف مناطق الضفة إحياء لذكرى النكبة.
وفي مدينة رام الله (وسط)، انطلقت مسيرة مركزية دعت لها اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة، من ميدان المنارة وسط المدينة، وجابت عدة شوارع.
واضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم، في ذلك العام (1948)، الذي شهد تأسيس إسرائيل، هربا من “مذابح” ارتكبتها عصابات صهيونية، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقرير حكومي فلسطيني.
وكان أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد دعا الجماهير الفلسطينية في القدس والضفة الغربية إلى الالتحام والاشتباك مع الاحتلال في كل الساحات والميادين في ذكرى النكبة الفلسطينية.
وقال أبو عبيدة في تغريدة له عبر قناته على تليغرام “لتصنع جماهير شعبنا الكابوس الذي طالما أرّق الصهاينة، وهو الاشتباك معهم في كل الساحات والميادين وجعلهم يدفعون ثمن اغتصابهم أرضنا”.
وفي إطار التصعيد الحالي، شهدت الضفة الغربية مواجهات خلّفت 15 شهيدا ومئات الجرحى