في القمة الصينية الايرانية .. الصين تدعو ايران لتحسين العلاقات مع جيرانها وايران تستجيب ..!
مناشير
عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي في بكين وجرت محادثات.
وأشار شي إلى أن الصين وإيران تتمتعان بصداقة تقليدية وأن العلاقات الثنائية صمدت أمام اختبارات التقلبات الدولية المختلفة.
وفي مواجهة التغيرات المعقدة في العالم وعبر الزمن والتاريخ، دعمت الصين وإيران بعضهما البعض، وعملتا معا لمكافحة جائحة كوفيد – 19، وعززتا الثقة الاستراتيجية المتبادلة وأحرزتا تقدما مطردا في التعاون العملي، ما عزز المصالح المشتركة، وحافظتا على النزاهة والعدالة الدوليتين، وكتبتا فصلا جديدا في الصداقة الصينية-الإيرانية، حسبما قال شي.
وشدد شي على أن الصين تدفع تجديد شباب الأمة الصينية على جميع الجبهات من خلال مسار التحديث الصيني النمط، وتعزز بثبات التنمية والانفتاح على مستوى عالي الجودة، وتدعم بثبات السلام العالمي وتعزز التنمية المشتركة.
وقال إن الصين نظرت دائما إلى علاقاتها مع إيران وطورتها من منظور استراتيجي، مشيرا إلى أنه مهما تغير الوضع الدولي والإقليمي، فإن الصين ستعمل بثبات على تطوير التعاون الودي مع إيران والدفع نحو تنمية جديدة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران ولعب دور إيجابي في السلام العالمي والتقدم البشري.
وأكد شي أن الصين تدعم إيران في حماية سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية، وتدعم إيران في مقاومة الأحادية والتنمر، وتعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لإيران وتقويضها أمن إيران واستقرارها.
وقال إن بلاده مستعدة لمواصلة الدعم المتبادل مع إيران في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل من البلدين.
وأشار إلى أن الصين مستعدة للعمل مع إيران لتنفيذ خطة التعاون الثنائي الشامل، وتعميق التعاون العملي في التجارة والزراعة والصناعة والبنية التحتية، واستيراد المزيد من المنتجات الزراعية عالية الجودة الإيرانية.
وأضاف شي أن: “الصين مستعدة لمواصلة التعاون مع إيران في إطار مبادرة الحزام والطريق، لتعزيز الارتباطية وتوسيع نطاق التبادلات الشعبية”.
وقال إن الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط أمر حيوي لرفاهية دول المنطقة وشعوبها، وهو أمر حاسم لحماية السلام العالمي وتعزيز التنمية الاقتصادية العالمية وضمان إمدادات مستقرة من الطاقة.
وأوضح أن: “الصين تقدر استعداد إيران لتحسين العلاقات بنشاط مع جيرانها، وتدعم الدول الإقليمية في حل النزاعات من خلال الحوار والتشاور لتحقيق صداقة حسن الجوار”، معربا عن استعداد الصين لمواصلة لعب دور بناء في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.
وأكد أن الصين مستعدة لتعزيز الاتصال والتعاون مع إيران على المنصات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون، وممارسة التعددية الحقيقية وحماية المصالح المشتركة للدول النامية.
وفي معرض حديثه عن الاتفاق النووي الإيراني، قال شي إن الصين ستواصل القيام بدور بناء في المفاوضات بشأن استئناف الاتفاق النووي، ودعم إيران في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة، والعمل من أجل التوصل إلى تسوية مبكرة وسليمة للقضية النووية الإيرانية.
من جانبه، قال رئيسي إن الصداقة الإيرانية الصينية التي اجتازت اختبار الزمن أصبحت أقوى مع مرور الوقت. وأضاف أن العلاقات بين إيران والصين، باعتبارهما دولتين كبيرتين مستقلتين، تقوم على روح الاحترام المتبادل، وهما شريكان استراتيجيان مخلصان لبعضهما البعض وجديران بالثقة المتبادلة.
وأكد أن التزام إيران بتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلاده والصين والارتقاء بها لا يتزعزع، ولن يتأثر بأي تغيرات في الوضع الدولي والإقليمي.
وقال رئيسي إن إيران تتطلع إلى تعزيز التبادلات مع الصين على جميع المستويات، وتنفيذ خطة التعاون الشامل بين البلدين، وتعميق التعاون العملي في مجالات التجارة والبنية التحتية، من بين أمور أخرى، كما ترحب طهران بالشركات الصينية التي تسعى للاستثمار في إيران، وتتطلع إلى زيارة المزيد من السياح الصينيين لإيران.
وشكر رئيسي الجانب الصيني على تقديم مساعدة قيمة لإيران في مكافحة كوفيد-19، والتمسك بالعدالة في قضايا مثل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
وأوضح أن إيران تدعم بقوة مبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، وستشارك بنشاط في تلك المبادرات التي اقترحتها الصين.
وفي معرض إشارته إلى أن إيران والصين تعارضان بشدة النزعة الأحادية والهيمنة، وكذا التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية، قال رئيسي إن إيران تدعم بقوة الصين في حماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وأوضح أن بلاده مستعدة لتعزيز التواصل مع الصين في الشؤون الدولية والإقليمية، والحفاظ على التعاون الجيد في المحافل متعددة الأطراف مثل منظمة شانغهاي للتعاون، وحماية العدالة والنزاهة الدوليتين بشكل مشترك، والحفاظ على السلام والأمن الإقليميين والعالميين.
كما تبادل الرئيسان وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وعقب المحادثات، شهد شي ورئيسي معا توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائي في مجالات الزراعة والتجارة والسياحة وحماية البيئة والصحة والإغاثة من الكوارث والثقافة والرياضة وغيرها من المجالات.
وخلال زيارة رئيسي التي تستغرق ثلاثة أيام، سيصدر البلدان أيضا بيانا مشتركا.