عندما بكى رفيق الحريري… في حرب 1993
مناشير
كانت الدافع لردة فعل وقول الشهيد رفيق الحريري :
“إخوتنا شايفين ح z ب الله وايران، وأنا مضطر شوف أهل الجنوب النازحين ودمار البلد”
في العام 1993 إثر عملية عسكرية إ s رائيلية واسعة استمرت سبعة أيام. سميت العملية “تصفية الحساب” وقامت بتقطيع أوصال البلاد وعزل الجنوب والبقاع والشمال عن بيروت. أوقعت خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات ومنشآت الدولة، سيما محطات الكهرباء، وهجرت قرابة ثلاثمئة ألف مواطن من الجنوب إلى العاصمة بيروت وقرى الجبل.
سارع الحريري إلى تشغيل محركاته الحكومية والدبلوماسية مع أصدقاء لبنان والدول العربية.
أثمر تحرك الحريري لدى جامعة الدول العربية اجتماعا عاجلا لوزراء الخارجية العرب، عقد في قصر تشرين في العاصمة السورية، حضره شخصيا ورافقته إليه، شهدت على نشاطه الاستثنائي في الحصول على دعم عربي مباشر يعين الحكومة على مواجهة مخلفات العدوان.
لعلها المرة الاولى الذي شاهدت فيها رفيق الحريري يبكي فى غرفة جانبية قصدها بعد انتهاء الاجتماع قال :
“لم أتوقع هذا التردد من بعض الاشقاء شعبنا يموت تحت القصف الاسرائيلي ونحن هنا نستجدي الدعم
أفهم أن يتخذوا موقفا من ح z ب الله، لكنني لا أفهم كيف يغيبون عن مأساة عشرات الالاف من اللبنانيين. هؤلاء عرب في النهاية ومعيب أن يعاملنا بعض الاخوة بهذا الشكل الحمدلله بكل الاحوال حصلت على ما أريد”
إنما تفسيره لرد فعل بعضهم، والاسئلة التي طرحت عليه بشأن وجهة استخدام الدعم الذي سيتقرر، كانت الدافع لرد فعله وقوله “إخوتنا شايفين ح z ب الله وايران، وأنا مضطر شوف أهل الجنوب النازحين ودمار البلد”
من كتاب
“لبنان في ظلال جهنم من اتفاق الطائف الى اغتيال الحريري للوزير باسم السبع.