علاء الشمالي: لترتيب بيتنا الداخلي وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة إصلاحية…!
كتب الناشط السياسي علاء الشمالي
نحن كلبنانيين نمر في مرحلة مفصلية ودقيقة لإعادة تكوين السلطة على أسس صحيحة وواثقة ومن شأنها ان تحفظ الكيان اللبناني وتضمن ديمومته، اذا ما عرفنا كيف نحمي مؤسسات الدولة وأجهزتها التي يجب ان تبقى بمنأى عن المحسوبيات وعن الهيمنة والاستقواء.
ان الحدث السوري ما كان ليتحقق لولا ارادة الشعب السوري من جهة وتقاطع المصالح الخارجية على إنهاء حقبة سوداء ومأساوية في تاريخ سوريا الحديث، ولكن ما يعنينا نحن في لبنان هو النأي بالنفس عن التدخل في شؤون سوريا الداخلية مثلما كنا نطالب بعدم تدخلهم في شؤوننا.
لذلك كان ت6اطف غالبية اللبنانيين مع الشعب السوري وذهلوا لما كان يحدث في سجون النظام وأقبية مخابراته وأجهزته الأمنية التي نكلت بالسوريين وبعدد من اللبنانيين، ولكن آن الأوان لنعود الى ترتيب بيتنا الداخلي والاهتمام بأوضاع اللبنانيين وهمومهم وشجونهم من خلال فرض هيبة الدولة وبناء اقتصاد متين لاستعادة التوازن المالي والإقتصادي، واستقلالية القضاء من اجل الشفافية والمحاسبة، وبالتالي استعادة صحة العلاقات مع محيطنا العربي بعيدا من التبعية والمحاور، خصوصا ان محور الشر بقيادة ايران تفكك وتصدع واثبت انه غير قادر على فرض هيمنته على ارادة الشعوب، وان العدوان الاسرائيلي الوحشي لن يقوى على كسر ارادتنا الوطنية. ان طريق الخلاص يبدأ بانتخاب رئيس للجمهوريه في الموعد الذي حدده الرئيس نبيه بري، آملا ان يتم انتخاب رئيس يلبي طموحات اللبنانيين، ويكون على قدر المسؤولية الوطنية ومن ثم تشكيل حكومة تكون قادرة على معالجة تداعيات ما حصل خلال السنوات الأخيرة وان تكون ذات وزن وقيمة وحكومة إصلاحية تؤسس لمرحلة جديدة ولقانون انتخابي عادل ومنصف يعكس التمثيل الحقيقي لارادة الشعب اللبناني. وان تعيد العلاقات اللبنانية والعربية الى طبيعتها وحرارتها التي كانت على عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي ينام اليوم قرير العين بعد إنهيار المحور الذي اغتاله.
المطلوب اليوم وبسرعة معالجة قضية السجون في لبنان وتسوية أوضاعها وبالتالي واجراء المحاكمات المطلوبة والتعاطي بجدية ومسؤولية وطنية مع السجناء الإسلاميين، لانه لا يمكن ان يبقى هذا الملف من دون علاج او تسوية، كي لا تتكرر التجارب السيئة للسجون وتنعكس سلبا على واقع المجتمع اللبناني وعلى القضاء الذي نريده ان يكون قضاء عادلا ومنصفا وصمام أمان للبنانببن.
ولا بد من توجيه التحية الى الجيش اللبناني وقائده العماد جوزاف عون وإلى كل الاجهزه الأمنية وقياداتها لانهم حموا لبنان في هذه المحنة التي مررنا بها، ولان سلاحهم هو السلاح الشرعي الوحيد الذي يجب ان يطمئننا كلبنانيين، مؤكدا ان انتشار الجيش في الجنوب وعلى الحدود يؤمن شبكة أمان تحمي الجميع وتحفظ السيادة والأمن والاستقرار، اضافة الى مهام ضبط التهريب من وإلى لبنان.