دولياتمحليات

“ضريبة المازوت تشعل غضب المزارعين في البقاع: ضربة جديدة لقطاع يحتضر”

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

“ضريبة المازوت تشعل غضب المزارعين في البقاع: ضربة جديدة لقطاع يحتضر”

 

مناشير

في خطوة أثارت موجة من الغضب والاستياء، عبّر تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع عن رفضه القاطع لفرض ضريبة جديدة على مادة المازوت، واصفًا القرار بأنه “طعنة في خاصرة القطاع الزراعي” الذي يعاني أصلًا من أزمات متراكمة تهدده بالانهيار الكامل.

البيان الصادر عن التجمع حمل عنوانًا لافتًا: “لماذا الضريبة على المازوت؟”، وجاء فيه أن هذه المادة ليست مجرد وقود، بل هي شريان حياة يغذي كافة الأنشطة الزراعية، من حراثة الأرض إلى ري المزروعات ونقل المنتجات وتشغيل المولدات. ووصف المزارعون القرار بـ”الصاعق”، خصوصًا وأنه جاء في وقت كانوا ينتظرون فيه يد العون لا سيف الضرائب.

ضريبة مقلوبة على رؤوس الفقراء
المفارقة التي سلّط عليها البيان الضوء، تكمن في المقارنة مع السياسات العالمية؛ ففي حين تُخفف الدول الضريبة عن المازوت لدعم الفئات المنتجة والشرائح الفقيرة، اختار لبنان أن يرفعها بمعدل يزيد عن 2 دولار، مقارنة بزيادة أقل على البنزين بلغت 1.11 دولار فقط.

هذا الإجراء، بحسب التجمع، لا يصيب الزراعة فقط، بل يضرب في عمق القطاعات الإنتاجية كافة، مثل الصناعة والسياحة والنقل العام. كما يُنذر بارتفاع إضافي في أسعار الكهرباء المنتجة عبر المولدات الخاصة، مما سيرهق كاهل المواطنين أكثر.

دعوة للتراجع… وتحذير من التصعيد
وفي خطوة تحمل نبرة تحذيرية، وجّه التجمع مناشدة عاجلة إلى كل من فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ووزير الزراعة الدكتور نزار هاني، طالبًا التراجع عن هذا القرار الذي وصفه بـ”الظالم والمجحف”، ومهددًا بـإضراب شامل للمزارعين على امتداد الأراضي اللبنانية في حال لم يتم التجاوب.

المزارعون طالبوا كذلك بوقف سياسة فرض الضرائب العشوائية على الفئات العاملة والمنهكة أصلًا، ودعوا إلى إعادة النظر في السياسة الضريبية برمتها، بحيث يتحمل الأغنياء وأصحاب الرساميل العبء الأكبر، لا الفقراء وأبناء الأرياف.

قطاع يئن تحت وطأة الأزمات
لم تكن الضريبة على المازوت سوى القشة التي قصمت ظهر المزارع. فالقطاع الزراعي، كما جاء في البيان، يرزح منذ سنوات تحت أعباء وخسائر مالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى