صرخة من جردة حياة – كمال اللقيس
كمال اللقيس / مناشير
يتقاطرون كراريزَ وقطعانًا على وأد جُذوة ثباتنا ولكنْ فليعلم حقيرهم قبل وضيعهم وسفيههم قبل ذليلهم بأنّ بعضنا قد يسقط او ينكفئ لكِنّ تحالف الحداثة والعلمنة والعولمة “المؤنسَنة” سيعقد قرانه على تعاقب الفصول ودورة الحياة وبين حدّ عُصابهم الجماعي وحدّ جرحنا النرجسي سنجترح زمنًا جميلًا يحيك خيوط شمسه قريض ابي الطيب:
اذا غامرت في شرف مَروم
فلا تقنع بما دون النجوم
ويرسم فضاء قمره نظم ابي فراس:
ونحن أناس لا توسطَ عندنا
لنا الصدر دون العالمين او القبر
فصباحنا – يا بنَ روثك- هو من نسيج تلك النار التي لا تنطفىء ابدًا تلك النار التي سرقها “بروميثيوس” من “الإله زيوس” لإسعاد البشرية فرُبط لذلك بصخرة.
سيجعل هذا العام ذيله بين اسنانه وسيرحل كما غيره ولكنْ في كوكب استطارت فيه “الداروينية الإجتماعية/البقاء للأقوى” بكلّ همجيتها فحَرَنَ ثمّ جمح فهجره العقل والدفء والفرح حسب المرء ان يتمنى ايامًا اقلّ قسوة ووجعًا وخذلانًا لكلّ المُتعبين من بغداد الى بردى الى بيروت الى بيت لاهيا الى بيت لحم الى القدس الى العالمين
واقول لأختم هذا العام:
كلّ قصيدة لا تُنظم على بحر “صباحنا” تخون قافيتها.
#جردة_حياة