خبر عاجلشعر وأدبمقالات

شوارع الياسمينة.. من داخل فلسطين

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

شوارع الياسمينة.. من داخل فلسطين

ختام دويكات – مناشير

ادرك تماما.. انه علينا ان نتأمل الوجوه التي نقابلها جيدا… والأشياء التي نصادفها… فربما نفقدها ذات حزن مفاجئ…

بالأمس مشيت في شوارع الياسمينة ..
تأملتها حجرا حجرا ..
ووجوه العابرين شيبا وشبابا… نساءا واطفالا .. رجالا وشيوخا..
تأملت كل شيئ باتقان شديد ..

على زاوية الطريق ..
فسحة صغيرة لصور الشه.داء
المحفورة على القلوب الخشبية ..
بينما هي حقا في قلوب احبائهم النابضه بهم حتى اخر رمق في العمر ..
وعبارات حب عفى عليها الزمن منذ وقت طويل .. لكننا نحتاجها احيانا
لومضة أمل قادم…

في الحارات القديمة ..
بائعين قلائل يرصدون حركة الناس بحزن شديد .. كم كان حزينا ذاك الامس الذي حسبناه حلما… لكنه كان واقعا موجعا نحاول ان نفيق منه بعد صراع مرير…

أما وجه ذاك العجوز الذي يسمع لاغانيه العتيقه ..اغاني ثوروية حاضرة في ذاكرة الوجع الفلسطيني دائما
كم كان يبدو منهمكا في ترتيب تفاصيل المشهد… وجنائز
الشـ ـهـداء الذين سبقوه الى الخلود وبقي وحيدا يحصي انجازاتهم ..

في باب الساحة ومن امام جامع النصر تحديدا…
كان الحمام حزينا هو الاخر على نوافذ الشرفات… وارضيه الساحات . .. يتلفت يمينا وشمالا… كأنه يبحث عن شيئ ضائع…
وحمامة بيضاء لفتت نظري بشكل مبهر… كانت وحدها تحوم حول شيئ غامض .. ثم حلقت الى ابعد نقطة من السماء .. ربما وجدت ضالتها… والتقت بضائعها .. الذي بحثت عنه كثيرا بين الناس ..
وعلى وقع اغنية فضيو المطارح يازمن…
كان الجميع يبحث عن ذاك البطل الذي ودع امه… وترك اثره في كل بقعه من المدينة الحزينة .. وراح… .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى