” شخابيط ” هندسية في خارطة المِنطقة
رائد عمر – العراق / مناشير
1 \ زيارة نتنياهو المقبلة الى الولايات المتحدة بغية إلقاء خطاب أمام الكونغرس < وهي الزيارة التي جرى الترويج لها دعائياً واعلامياً منذ اسابيع > وبالرغم من أنها سوف لن تقدّم ولا تؤخّر في ديمومة وبشاعة الحرب التي تشنّها اسرائيل على المدنيين والعوائل الفلسطينية في مختلف مناطق القطّاع ” وبالجملة ” وتحت ذرائعٍ واهية , لم تعد تصدّقها بعض الصحافة الإسرائيلية وجمهورها , إلاّ أنّ هذه الزيارة المرتقبة غدت تصطدم بكوابح من قبل الشروع بها .! وذلك ” على الأقل ” وَسْط احتداد واشتداد حدّة وشدّة التنافس الرئاسي – الإنتخابي بين بايدن وترامب , بعد تعرّض الأخير الى رصاصة في احدى اُذنيه , وارتفاع رصيده الأنتخابي سوسيولوجياً وعاطفياً من شرائحٍ جمّة من الشارع الأمريكي او بعضه , ونتنياهو هذا يصعب عليه للغاية تسويغ وتبرير فلسفته في ادامة القتل الجماعي أمام معظم اعضاء الكونغرس , وهي زيارةٌ تفتقد التوازن المسبق في التعاطي مع الإدارة الأمريكية الحالية والمٌقبلة .
2 \ في محاولة إطلاق أحكامٍ تخمينيةٍ او تقريبيةٍ عمّا ستؤول له وتفرزه النتائج المحتملة للمعارك بين الجيش الأسرائيلي من جهة , وبين ما يُصطلح عليه بِ ( وحدة الساحات ! ) , فيترآى أنَّ ” تصعيد – التصعيد ” وزيادة الكثافة الناريّة نوعياً , سواءً من القوات الحوثية وصواريخها ومسيّراتها اللائي غدت تتلاعب حتى بأمواج البحر الأحمر وخليج عدن من قبل ان تصلها السفن المتّجهة الى اسرائيل , واحتمالاتٍ مفترضةٍ جداً لوصول اسلحةٍ متطورة الى حزب الله , وقصف اهدافٍ اسرائيليةٍ جديدةٍ في العمق , فآنذاك قد يمكن رسم خريطةٍ تخطيطيةٍ – اوليّة , عن تطوّرات المعركة وما قد تُحدثه من متغيراتٍ مفترضة , ليست منفصلة عن مفاوضاتٍ ووساطاتٍ عن الإفراج عن كميّةٍ من الرهائن الإسرائيليين .
3 \ مع قيام احدى الفصائل المسلحة العراقية بإطلاق مسيّرتين متفجّرتين – درونز على قاعدة ” عين الأسد ” الأمريكية في غرب العراق وبالرغم من اسقاطها من الدفاعات الأمريكية للقاعدة , لكنّ ذلك يؤشّر الى دخول العراق الى مرحلةٍ جديدة او متجددة مع الأمريكان < إذ تؤشّر بيانات وأدبيّات ! الفصيل المسلّح الذي اطلق المُسيّرتين > بأنها وكأنها الخطوة الأولى لمزيدٍ من الخطى في معاودة استهداف الأمريكيين داخل الأراضي العراقية , وهذا ما يجعل حكومة السوداني في الزاوية الحرجة والشديدة الضيق , وبإنتظارٍ حارّ لِما ستغدو عليه ردود الفعل الأمريكية عسكرياً وسياسياً .!