حملات التحريض على النازحين من الجنوب دعوة للاقتتال الداخلي.. المستفيد اسرائيل..
مناشير
تكشف المعطيات التي رافقت الحملة الممنهجة “الطائفية” و”العنصرية” التقسيمية ضد النازحين من الجنوب والضاحية الجنوبية، او بالاحرى من القرى المتوقع ان يستهدفها عدو غاشم لا يرحم، انها حملة تحريض من قبل جهات وغرف سوداء، من اجل تعزيز الاقتتال الداخليّ! يكون المستفيد الاول هو الاسرائيلي ارضاء لمشاريع البعض الفيدرالية والتقسيمية.
والمهم في الامر ان هذه الحملات لا تلقى وسط الجماهير اللبنانية مساحة واسعة، انما تسعر عند من يتغلب عليهم النعرات الطائفية على الانتساب الوطني. وللاسف تنشط اكثر على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام التي تستهويها هذه الحملات وتجد سوقها الترويجي لمواقفها التحريضية، واجترار شعارات الحرب الاهلية اللبنانية، كأنها لم تكن مدرسة للخروج بمشروع بناء وطن يحتمي تحته كل اللبنانيين بكل طوائفهم واحزابهم.
وكان شهد اللبنانيين في الأيام القليلة الماضية، حملات التحريض على النازحين الجنوبيّين، الذين تضرّرت بيوتهم وأرزاقهم بفعل القصف “الإسرائيلي”.
هذه الحملة، التي لن ننشر منها شيئًا، حتّى لا نُساهم بتحقيق أهدافها التّقسيميّة شارك فيها إعلاميّون ومؤثّرون على مواقع التّواصل الاجتماعي وحزبيّون، وطبعًا أشخاص طائفيّون لا يظهرون إلّا خلال هذا النوع من التحريض.
يقابل هؤلاء مواطنون فتحوا بيوتهم الخاصة، أو أجّروا بيوتهم بأسعار رمزيّة، لاحتواء عائلات النّازحين لحمايتهم من عدوّ مُشترك.
فيما قابلتها حملة طائفيّة شبيهة اتّهمت بيئة كُلّ المُحرّضين بالعمالة!
الأصوات الوطنيّة علت لوأد هذه الفتنة، وشارك فيها أشخاص من مختلف الطوائف والأحزاب، ولكنّ الإضاءة عليها بقيت خجولة.