خبر عاجلسياسة

حما.س – اسرا/ئيل : لماذا الترهيب بدلاً عن الترغيب ؟

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

حما.س – اسرا/ئيل : لماذا الترهيب بدلاً عن الترغيب ؟

رائد عمر – العراق
نُقرُّ مسبقاً أنّ العنوان اعلاه تهيمن عليه سمة الغرابة وبأكثرَ كثير من صفة المقاربة .! , فليس “شتّانَ” لوحدها بين الثرى والثريّا , ولكن بين محاولة الفصل والعزل بين يهود اسرائيل وبين الترغيب “الذي كأنه في الأيديولوجية الصهيونية أمرٌ معيب .!” , لكنه ومع كلتا “اللُّتيّا والتي” ومع متطلبات المصالح الضيقة وغير الضيقة , وحيث الخطّ المسـتقيم هو الأقصر بين أي نقطتين , وإذ والأهم أنّ عملية طوفان الأقصى او السابع من اكتوبر كان هدفها الجوهري وليس الكلّي .! هو خطف اكبر عددٍ ممكن من الرهائن الإسرائيليين العسكريين والمدنيين وبأقصرِ وقتٍ ممكن بغية وبهدف ارغام حكومة تل ابيب على مبادلتهم واستبدالهم بأسرى اومعتقلين فلسطينيين قابعين في معتقلات العدو منذ سنينٍ طوال < وبعضهم منذ بعد اندلاع حركات المقاومة بعد حرب حزيران لعام 1967 وفي حقبة سبعينيات القرن الماضي وما بعدها , وبعضهم الآخر محكومٌ لبضعة مئاتٍ من السنين ممّا لم تشهده حتى محاكم التفتيش الشنيعة في اسبانيا الماضي وعلى الأقل > , واذ ايضاً كانَ لابدّ من تصوراتٍ مسبقة تستبق عملية طوفان الأقصى من ردّ فعلٍ هستيريٍ متوحش على ما جرى في ذلك السابع من اكتوبر وعلى صُعُدٍ تأريخيةٍ وأمميةٍ ما انفكّ دفع فاتورتها من قتل آلافٍ مؤلفة من مواطني القطّاع وجرح وتعويق آلافٍ اكثر بجانب عمليات التشريد والنزوح وما هو أشدّ قتامةً من ذلك , وبتقاطعٍ موضوعي لتلكم التصورات وما اصطدمت به .! وحيث عنصر الستراتيج الذي افرزته الأحداث هو انطلاق وساطات مصرية – قطرية وبحضور رئيس ال CIA & الموساد او الشاباك افرزت عن افراج حماس واسرائيل عن اعدادٍ متواضعة من رهائنٍ صهاينة ومعتقلين فلسطينيين , وعلى دَفعات .! وبجهودٍ جهيدةٍ وليست مجاهدة او جهادية .! , فلو, وهذا هو “ليس ما يُسمّى بربّاط الخيل في التراث العربي فحسب” ولا حتى كقاسمٍ مشتركٍ في علم الرياضيات الذي لا تنطبق قسمته في لا في السياسة ولا في الحروب .! وحيث مسوّغات نتنياهو في تبرير ديمومة القتل للسكّان المدنيين بذريعة تحرير الرهائن .! واضحت ذريعةً مشكوفة وواهية حتى لعوائل الرهائن الأسرائيليين وتظاهراتهم الإحتجاجية المندلعة والمتكررة . ثُمَّ وبمناقشةٍ موضوعيةٍ ومختزلة الى اقصى حدود الإختصار , فلو عرضت الحكومة الأسرائيلية او نتنياهو تحديدا الإفراج عن اعدادٍ مضاعفة او حتى اكثر! مما تطالب به حماس من الأسرى الفلسطينيين , مقابل إنهاء عملية تحرير حماس لكافة الرهائن الأسرائيليين لديها .! , فهل كانت ستنتهي المعضلة الدموية “الفلسطينية” القائمة , والتي ستدحض مزاعم وادعاءات نتنياهو بتحرير رهائنهم .!؟ , قطعاً كلاّ ولو افرجت اسرائيل عن كافة ما لديها من الأسرى الفلسطينيين .! ولا نفترض أنّ الضغينة وغرائز الحقد التي في تركيبة رئيس الوزراء السرائيلي ومن بمعيته , هي وحدها في عرقلة ذلك , لكنّ قطع الغذاء والكهرباء والدواء من كافة المنافذ الحدودية للقطاع , هي الترجمة النصيّة لسيكولوجية وسوسيولوجية القيادة الأسرائيلية ومعظم قواعدها في هذا الشأن الشائن .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى