جواز سفر..
جواز سفر..
دفتري….قلمي….وجواز سفر…
هذا كلّ ما حملتُهُ معي حينَ غادرتُكَ…
دفترٌ…خلّدَ أوهامَنا..
وقلمٌ…سطّرَ ببراءةٍ كذباتنا..
وجوازُ سفرٍ..شطبْتُ فيه اسمي من خانتك..
الرحلةُ يا شرقيُّ بدأَتِ الآن
رحلَتْ سيّدةُ قلبِكَ الأولى
أهملتُكَ معَ جواريكَ الحسان
تركتُ فساتيني في غرفتِكَ
كي لا ترقصَ إن خانني حنيني..
لبسْتُ حذاءً زجاجيًّا
كي تتباطأَ خطا الرجوع..
تركْتُ نسختي من مفاتيح حكايتنا
ومضيْتُ…مع أوّلِ طلعةِ شمس..
فالرّاحلونَ في ليلٍ..أقذرُ العشّاق!
لم أتركْ ورقةً على سريرِكَ
يكفي أنّني غيّبْتُ عطري عن هوائك..
لم أحملْ ذكرياتي في حقيبة
تركتُها..فهي وزنٌ زائدٌ في رحلتي..
حبُّك العقيمُ لم يحملْ فرحاً
وأنا أنثى ولّادة..
وإن قالوا تركتْهُ لأنّه لا يُنجب..
وإن قالوا خرقَتْ عادات القبيلة..
وإن اجتمعوا على كبريائهم المزعوم..
رحلْتُ…
ومرآةُ الحقيقةِ تنطقُ..
غادرَتْ سيّدةُ الإستثناء..
صنعَتْ من دموعِها ترياقَ الشفاء..
من حبّكَ المسموم…
رانية مرعي