تمريرة بلال”خبيثة”… غير ميثاقية ولن تمر…!
خاص مناشير
لم يكن القصد الفعلي من طرح النائب بلال الحشيمي المشروع القانون، بإستحداث مركز محافظة لقضاءي البقاع الغربي وراشيا، انما كان القصد الحقيقي من ورائه هو تمرير فقرة فصل قرى جنوبي طريق بيروت دمشق الواقعة في نطاق دائرة زحلة الانتخابية، فبدى انه “مفخخ” لأن الفقرة ملصقة لصقاً لتمريرها تسللاً، على غفلة دون انتباه الكثيرين لولا تدقيق احدى وسائل الاعلام بمضمون المشروع. وذلك بهدف ابعاد بلدتين وازنتين انتخابياً، فيستسهل بذلك خوض الانتخابات النيابية المقبلة والفوز بكسور يؤمنها له حزب “القوات”، وذلك في الحالتين، ان عاد تيار المستقبل عن قرار التعليق، يكون عاجز عن تأمين الحاصل، او بحال بقيت الساحة السنية في حالة الفراغ، لأن هذا الاجراء يسلخ نحو 50 ℅ من عدد الاصوات في الاوسط، فيفقد الصوت السني في دائرة زحلة الانتخابية وزنه وحيثيته ليصبح ملحقاً مرمياً عند ابواب حزب القوات وحزب الله. والفوز بالكسور كما هو الحال اليوم نتيجة تعدد المرشحين في الدورة الاخيرة، ادى الى فشل الصوت السني لأن يكوّن حاصل انتخابي.
فالنية ليست صافية عندما اورد المشرع النص على الشكل التالي، “ولما كان انشاء محافظة جديدة تشمل قضاءي البقاع الغربي وراشيا اضافة الى القرى والبلدات الواقعة جنوبي طريق الشام بدءاً من حدود محافظة البقاع الراهنة المحاذية لمحافظة جبل لبنان ووصولاً الى الحدود السورية ويكون مركزها في جب جنين”.
البلدات الواقعة جنوبي طريق الشام هي مجدل عنجر تعنايل مكسه قب الياس، اي البلدات ذات الغالبية السنية، ونقلهما الى الغربي تكون هذه “الفعلة” ضرب في صميم الميثاق الوطني، ويكون تمهيد اداري واجرائي يدغدغ اصحاب المشاريع التقسيمية واصحاب طرح الفيدرالية بحجة اللامركزية الادارية