تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة… و«حماس» تحذر من ارتكاب مزيد من المجازر
مناشير
أدانت حركة «حماس» الهجوم الذي ينفّذه جيش الاحتلال على أنحاء مختلفة من القطاع، محذرة من ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحقّ المدنيين الأبرياء.
وقالت الحركة، في بيان اليوم، إنّ «الهجوم الوحشي الذي ينفّذه جيش الاحتلال الفاشي على حيّ تلّ السلطان، والحيّ السعودي، ومنطقة البركسات في رفح، وحصاره لأكثر من خمسين ألفاً من المدنيين العزّل تحت القصف الجوي والمدفعي، إلى جانب القصف المستمر الذي يستهدف منطقة المواصي في خانيونس، والاستهداف الهمجي للطواقم الطبية وطواقم الإسعاف؛ يُمثّل جرائم حرب موصوفة، ويُعدّ جزءاً من سياسة الإبادة الجماعية الممنهجة التي تستهدف شعبنا في قطاع غزة، في انتهاكٍ صارخٍ لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، وعلى رأسها القانون الدولي الإنساني».
وحذّرت الحركة من إقدام جيش الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحقّ المدنيين الأبرياء، «في ظلّ الأنباء المؤلمة عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى الذين يتعذر الوصول إليهم ونجدة المصابين منهم، بسبب شدة الحصار والقصف الوحشي المستمر على المنطقة».
ودعت الدول العربية والأمم المتحدة «وجميع القوى الحية في العالم، إلى التحرّك الفوري والجاد لوقف هذه الجريمة المروّعة، ووضع حدّ لحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحقّ شعبنا الفلسطيني على مدار الساعة».
وكانت «حماس» قد نعت، في وقت سابق اليوم، عضو مكتبها السياسي، والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل وزوجته، في قصف إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس.
كارثة إنسانية وصحية
إلى ذلك، أفادت مصادر طبية أن 30 شهيداً ارتقوا في غارات إسرائيلية على مدينتي رفح وخان يونس، بينهم نساء وأطفال، فيما فقد الدفاع المدني الاتصال بطاقمه في منطقة البركسات غرب رفح لدى محاولته التدخل لإنقاذ طاقم إسعاف الهلال الأحمر الذي تعرض لاستهداف إسرائيلي.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، أن نحو 7% من إجمالي أعداد السكان في قطاع غزة باتوا في عداد ضحايا حرب الإبادة الجماعية ما بين شهيد وجريح، فيما تجاوزت أعداد الشهداء منذ السابع من أكتوبر من العام 2023، الـ 50.021 شهيداً، فيما بلغ أعداد الجرحى 113.274 جريحاً.
وإذ لفتت إلى أن الأوضاع في القطاع متجهة إلى مزيد من التدهور في ظل استمرار حالة الإغلاق والحصار الشامل، على الصعيدين الصحي والإنساني، حذرت الوزارة من أن المستشفيات باتت غير قادرة على التعامل مع كم الإصابات الهائل الذي يصل إليها في ظل افتقادها إلى أبسط التجهيزات والإمكانيات الطبية مع تصاعد العدوان الإسرائيلي.
في غضون ذلك، حذرت بلدية غزة من حركة نزوح المواطنين من محافظة شمال غزة التي تؤثر سلباً على الخدمات التي تقدمها، خصوصاً في المناطق الغربية ووسط المدينة، لا سيما خدمات المياه والصرف الصحي، ما يتسبب في ضغط كبير وزيادة الأعباء الملقاة على عاتقها.
وأضافت البلدية أن «حركة النزوح إلى جانب نقص الإمكانيات (…) فضلاً عن الدمار الكبير في البنية التحتية، يفاقم الأوضاع الكارثية في المدينة، ويزيد من معاناة المواطنين، سواء المقيمين فيها أو النازحين من المناطق الأخرى».
وكانت إسرائيل، قد استأنفت يوم الثلاثاء الماضي، عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني الماضي، والذي خرقت إسرائيل بنوده على مدار شهرين.