بلدياتخبر عاجلسياسةمقالات

الحراك “البلدي” في الغربي على نار “حامية”..!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

الحراك “البلدي” في الغربي على نار “حامية”.. المرج لرص الصفوف.. جب جنين بين الانقسام العائلي والسياسي.. غزة طموح تغييري وامتعاض من القديم.. حوش الحريمة الى المعركة درّ

 

أسامة القادري – مناشير

بدأ حراك العائلات البقاعية الكبرى في قرى وبلدات البقاع الغربي وراشيا على نار حامية تمهيداً لإجراء الاستحقاق البلدي في الموعد الذي حدده وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار في شهر ايار المقبل، لتحديد مرشحيها وغربلة الأسماء التي تطمح لمنصب رئيس بلدية وان لا تكون مستفزة للعائلات الاخرى وتراعي التجاذبات السياسية في البقاع الغربي، خاصة ان القرى ذات الغالبية السنية تنقسم بين طرفين سياسيين بين تيار المستقبل الذي يعدّ الأقوى والأكثر تأييداً فيها وبين خصمه السياسي حزب الإتحاد التابع للنائب حسن مراد، وعلى هذا الأساس تجري النقاشات لبلورة التحالفات العائلية.

المرج لرصّ الصفوف

ففي بلدة المرج بوابة البقاع الغربي كبرى البلدات، بدأت مروحة الحراك الانتخابي فيها قبل باقي القرى، ورص صفوف العائلات لخوض هذا الاستحقاق بقوة، فعائلة صالح تحاول ان تجمع على مرشح واحد، بعد ترشح رجل الأعمال دوري صالح، وتحرك جودات صالح وبروز إسم رئيس البلدية الأسبق ناظم يوسف كمرشحين اثنين لإرضاء باقي العائلات التي ترفض التحالف مع دوري صالح لكونه محسوب على النائب حسن مراد ومقرب حالياً من النائب وائل ابو فاعور، وكي لا يشكل استفزاز لمناصري “المستقبل”، وبالتالي هذا ما يعيد خلط الأوراق السياسية والعائلية، ويؤدي الى فرملة مساعي التوافق التي تطمح اليه فعالياتها. 

اما عائلة آل حرب حسمت اسم مرشحها رجل الأعمال عمر علي حرب شقيق رئيس البلدية الأسبق كمال حرب، حيث بدأت المناقشات واللقاءات لبلورة التحالفات مع باقي العائلات، وتحولت دارته الى خلية نحل تعج بالمؤيدين وأبناء العم. 

فيما عائلة الجراح والتي تعتبر أكبر عائلة في المرج، تقول اوساطها ان الوزير السابق جمال الجراح عقد لقاءً موسعاً مع كبار العائلة وطرح فكرة إتاحة المجال أمام باقي العائلات للتنافس على رئاسة البلدية وأن يكون هذا الإستحقاق بمثابة “استراحة المحارب”، بإعتبار ان ابن العائلة رئيس البلدية الحالي منوّر الجراح تولى مهامه فيها منذ 2016 ما يعادل دورة ونصف، وهذا لاقى تجاوباً من كبار وفعاليات العائلة لتكتفي المشاركة بعضوين في احدى اللوائح التي تتفق على اعطاءها الاصوات، بحال فشلت مساعي التوافق “المرجاوي” على لائحة إئتلافية تقطع الطريق امام أي معركة. 

غزة طموح تغييري وامتعاض من القديم

أما في بلدة غزة بدأت العائلات اجتماعاتها بشكل دوري، فعائلة المجذوب التي تعتبر كبرى العائلات منقسمة بين شخصيتين، رئيس البلدية الحالي رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب وبين رجل الاعمال محمد خالد المجذوب، وإجماع أكثرية عائلة المجذوب على الأخير بحسب فعاليات في العائلة اضافة الى انه يشكل استقطاب لمجموعة من الكفاءات الشابة الطامحة الى التغيير والممتعضة من القديم، وتراكم ملفات “التلوث البيئي الناجم من مكب النفايات، عدا عن شبكة الصرف الصحي، وملف النزوح السوري في البلدة” التي اخفقت البلدية الحالية في معالجتها مما شكلت نقمة على الرئيس الحالي محمد المجذوب من قبل باقي العائلات، هذا ما فتح مروحة من التواصل والمناقشات في الصالونات الغزاوية عن شكل التحالفات التي توحي ان المعركة تتجه الى خوضها بلائحتين. 

وتشير أوساط رئيس البلدية محمد المجذوب ان ترشحه يأتي بعد إجماع أكثرية عائلته لصالحه وموافقة غالبية العائلات الحليفة لآل المجذوب، وربطها بمواقفه في الانتخابات النيابية الأخيرة وانتخابه النائب ياسين ياسين ووقوفه الى جانبه، وكذلك انتخاب مفتي زحلة الشيخ علي الغزاوي. هذا ما أحدث نقمة على النائب ياسين ياسين داخل البلدة واتهامه بعدم الوفاء لكونه يدعم مرشح آخر. 

جب جنين بين الانقسام العائلي والسياسي

اما في بلدة جب جنين مركز قضاء البقاع الغربي المتعطشة لمجلس بلدي بعد حل مجلسها منذ 2019، تدور فيها محركات الانتخابات البلدية في اوساط العائلات، حيث انقسمت كبرى العائلات عائلة آل شرانق، بين مرشحين بلال شرانق مدعوم من العائلات وذيب شرانق مدعوم من الوزير السابق محمد رحال، فيما يحاول نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ايلي الفرزلي ايجاد صيغة توافقية على لائحة واحدة. 

حوش الحريمة الى المعركة درّ

اما في بلد حوش الحريمة والتي حرمت من الانتخابات البلدية منذ 2010، بسبب خلافات عائلية وثأرية، يتوق ابنائها لمجلس بلدي فاعل يتابع واقعها الانمائي وحاجاتها، لتعود في هذا الاستحقاق ليبرز التنافس العائلي على منصب رئيس بلدية بين عائلتي أحمد ورباح، بعد اجماع كل منهما على اسم مرشحها، فعائلة رباح اجمعت غالبيتها على اسم أحمد رباح، كشلك عائلة أحمد أجمعت على اسم الدكتور اشرف احمد. لينطلق كل منهما لتشكيل لائحته وتحالفاته مع باقي العائلات.

تحالف “الثنائي الشيعي”

اما في القرى ذات الغالبية الشيعية في البقاع الغربي، اعلن الثنائي الشيعي عن استمرار التحالف والتقاسم فيما بين الحركة والحزب لمواجهة المعترضين ولقطع الطريق امام اي معترض على اداء الثنائي في ادارة البلديات.

“المستقبل” على مسافة واحدة

وفي هذا السياق اعرب قيادي مستقبلي أن أمينه العام أحمد الحريري عمم على المحازبين في البقاع الغربي ان لا يتحدثوا بإسم تيار المستقبل في هذا الإستحقاق وان لا يقفوا مع مرشح دون الآخر، التيار موجود في جميع العائلات ولا يمكن ان يقف “المستقبل” مع عائلة دون الاخرى، بإستثناء المدن الرئيسية التي تجري فيها الانتخابات وفقاً للاصطفافات السياسية، حينها لنا رأينا ترشحاً واقتراعاً، وتابع المصدر، داخل العائلات كما لنا حضور، ايضا لغيرنا واخصامنا لهم حضور، فوجودهم في لائحة واحدة مع محازبينا لا يعني تحالف سياسي متفق عليه، او شطبهم لا يعني ناتج من تعميم انما نترك الخيار للمحازبين والأنصار”. 

لا مرشحين لـ”مراد”

ومن جهة اخرى أكد قيادي في حزب الإتحاد، أن النائب حسن مراد عمم على جميع المحازبين أن الحزب لن يدعم أي مرشح ولن يسمي أي مرشح والاقتراع متروك لخيار المحازين انفسهم داخل كل بلدة وفق ما تقوله العائلات، وقال، “الشيء الوحيد الذي ندعمه هو التوافق لأن قرانا يكفيها حرمان، ويكفيها إهمال نتيجة التجاذبات السياسية والعائلية في القرى”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى