بين سيد الرجال وسيدة النساء رصاصة مزقت الصمت
كمال اللقيس – مناشير
اعطى سيد الرجال الشهيد جورج حاوي سيدة النساء الرفيقة سهى بشارة مسدسه لتصفية العميل انطوان لحد وفي 7/11/1988 اطلقت سهى رصاصتها على صدر الخائن
فتحية لجورج و”جمول” والذكرى ولسهى اهدي بعضًا من وفاء:
كأنك كل النساء
لست امرأة
بل شمس تشرين
تظاهرة اللؤلؤ
وشلال الكوثر
حلمك مزق الصمت المطبق
وبلغت ظلمة السجن به حد العشق
فأدرك الفجر والعاصفة معًا.
حلمك دكّ يأسنا
فبكينا بقية امل
وما غار من شرفنا في رمل الصحراء.
الانتساب اليك موسيقى
تتسلل الى سمعنا
باقات ورد احمر
شموسًا واقمارًا
واهازيج بنات الربيع.
كلما قرأتك
تراءى في الافق
سبارتاك
غيفارا
“حنظلة”
وخيط من الذاكرة
يرفأ ما تبقى من ثوب ابن الراوندي.
كم شراعًا سقط؟!
كم ربيعًا انسلخ
من حياتنا الملقاة
على رصيف العبث؟!
هلل المتوسط لطلقتك
تلت بيروت ترنيمة الهوى
ورجع ايلول من صفرته.
اوطن سرمدي انت
ام عبق سابح في سهل غمام؟!
ام همس اثيري
استحال فراشات واسراب حمام؟!
لن يقوى القيد على الفكر
فالجلاد يخاف الضحية
والحقيقة كألنجوم
لا تبدو الا من وراء ظلمة الليل.
تعالي نوقظِ الموتى من نومهم
نطلقْ سهام العيد على الشمس
نصنعْ من درب الآلام
مسيحًا واطفالًا
تعالي نغنِ معا.
