خبر عاجلشعر وأدبمقالات

بين القيمة الكبيرة والقيمة الصغيرة.. احجام ! – نقولا ابو فيصل

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

بين القيمة الكبيرة والقيمة الصغيرة.. احجام !

مناشير – نقولا أبو فيصل

يبدو إن العديد من دول هذا العالم هي أصحاب هامات كبيرة في الشكل لكنها صغيرة في القيمة ! وهي تشبه أجسام البغال وعقول العصافير ، وفي استراتيجية “كايزن” اليابانية  نجد ان الاشياء ليست بالحجم ، بل أن العديد من التحسينات الصغيرة التي تجريها الدول في سبيل رفاهية شعوبها هي افضل من التحسينات الكبيرة المتسرعة ، وان تحقيق هدفٍ صغيرٍ في كل يوم يعلو به خطوة على سلم النجاح هو خير من التوقف في نفس المكان او الصعود بسرعة ثم الهبوط ، وهكذا فأن منهجية الاستمرار في التطور لتحقيق الأهداف تتطلب من الدول  العمل الدائم للوصول إلى محطة النجاح ورفاهية مواطنيها .

إن عدم التوقّف عن المطالبة باسترجاع حقوق المودعين ، وعدم التصحيح السريع لمستحقات الموظفين في القطاعين العام والخاص… وزيادة رواتب المتقاعدين بما يتناسب مع سعر ‏صرف الدولار المعتمد في موازنة العام 2022 ، والسعي لتخفيف الأعباء المالية على المواطنين لم يكن يوماً من الأيام تبديداً للمال العام, وبالتأكيد نحن كصناعيين نؤيد وندعم أي إصلاح اقتصادي هدفه تنمية موارد البلاد وتنويع مصادر الدخل، وزيادة مداخيل المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم .

قيمة لبنان هي كبيرة بموارده الفكرية ومبدعيه رغم صغر اقتصاده الذي لا يتجاوز العشرة مليارات دولار بين صادرات وواردات ، وهذه ارقام  حقيقية غير مبالغ فيها ،  خاصة انه “رب ضارة نافعة”  بحيث ساهم الحصار الاقتصادي على البلاد بخفض الاستيراد وزيادة الانتاج المحلي ،  وربما ارتفعت الصادرات قليلاً بما يبشر بنمو قادم في ظل ازمة عالمية مستجدة وانهيارات اقتصادية كبيرة في اوروبا والعالم يترافق مع غلاء وكساد عالمييّن ، ولا يمكن لاحد  التنبؤ بما تؤول اليه الاوضاع في الحرب الاوكرانية – الروسية  من مفاجأت قد تصل الى ما ليس في الحساب مع التوجه الى الحسم بأسلحة جديدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى