تحقيقاتخبر عاجلسياسة

بالصور : حقيقة صورة “معركة خلدة” وقصة أسر الدبابة الاسرائيلية… وادعاء الحزب والحركة !

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

بالصور : حقيقة صورة “معركة خلدة” وقصة أسر الدبابة الاسرائيلية… وادعاء الحزب والحركة !

 

من الشمال سعد الدين اللهيب اسمه العسكري (أبو حاطوم)، الثاني ملحم الحجيري حالياً نائب على لائحة حزب الله في البقاع الشمالي، الثالث بسام بلان (ابو عرب)، أما الرابع المعروف بـ (جنبلاط)
من الشمال سعد الدين اللهيب اسمه العسكري (أبو حاطوم)، الثاني ملحم الحجيري حالياً نائب على لائحة حزب الله في البقاع الشمالي، الثالث بسام بلان (ابو عرب)، أما الرابع المعروف بـ (جنبلاط)

خاص مناشير – أسامة القادري

 

لا يوفر حزب الله فرصة الا ويحاول اجتثاث التاريخ ومصادرة الأحداث من روزنامة الصراع العربي الاسرائيلي لينسبها جميعها لنفسه حتى وإن كان تاريخها قبل وجوده، هذا ما كشفه بوستر نشره الحزب على مواقعه الإخبارية للإعلان عن إحيائه احتفاليات “الأربعين ربيعاً” لمناسبة مرور 40 عاماً على ولادته.
فقام الحزب بحملة دعائية عن مهرجانه الضخم الذي أقامه مطلع الأسبوع الفائت، عرض خلاله مشهدية “أبجدية النصر”، مما آثار موجة واسعة من الغضب لدى جمهور حركة أمل على الحزب واعتبارهم له انه يتقصد سرقة تاريخهم القتالي، بعد نشره عدد من الصور احداها، تجسد معركة خلدة “10 حزيران 1982- أمّ المعارك”. متناسياً القوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية ودورها البطولي، وفتح والشيوعيين والاتحاد الاشتراكي العربي الذي كان متواجدا في تلك المنطقة، ليدّعي الحزب أن مجاهديه سطروا الملحمة البطولية، محاولاً توثيقها بصورة عن معركة خلدة اخذت لرجال أربعة يرفعون البنادق وخلفهم آلية إسرائيلية عسكرية محترقة، كُتب تحتها : “مشاهد حصرية عن المعركة، وعرضت بإدعاء حصرية العرض للمرة الأولى، ليدعي ان من في الصورة مقاتليه، مستخدما اسماء شهداء لحركة أمل.

فتحت هذه الصورة شهية “الحركيين” على انتقاد الحزب ومشروعه الإلغائي بموجة واسعة من الغضب، لتذهب الحركة أيضاً الى الإدعاء ان الأشخاص الموجودين فيها هم شهداء للحركة، محمد بحسون، علي محسن، عدنان الحلباوي قائد، والرابع علي حويلا.
وخلال تدقيق “مناشير” في الصورة وتتبع الأحداث للوصول الى اسماء الأشخاص الحقيقيين فيها، ليتبين ان الصورة لمقاتلين من الاتحاد الاشتراكي العربي.

فكان تركيز الحركيين على الحزب لإنتهاجه نهجاً إلغائياً وانتقامياً لكل من اطلق رصاصة على الاحتلال الاسرائيلي قبل ولادته.

حقيقة الصورة

موقع “مناشير” يعرض صورة حصرية أيضاً من أرشيف “الاتحاد الإشتراكي العربي”، صوّرها لهم مراسل مجلة النداء في حينها.
يجزم احد مقاتلي ملحمة “خلدة” زين بيضون ابن بلدة مجدل عنجر، كمسؤول الاشارة في حديث لـ”مناشير” أنه من مقاتلي (الاتحاد الاشتراكي العربي) واحد الذين واجهوا التقدم الاسرائيلي عند مدخل العاصمة وتحديداً في خلدة وقاموا بأحراق ثلاث دبابات واسر الرابعة.
يقول أن جميع الذين في الصورة هم رفاق له في “الاتحاد الاشتراكي العربي”، ولازالوا أحياء بعضهم سافر الى بلاد الاغتراب، من الشمال سعد الدين اللهيب اسمه العسكري (أبو حاطوم)، الثاني ملحم الحجيري حالياً نائب على لائحة حزب الله في البقاع الشمالي، الثالث بسام بلان (ابو عرب)، أما الرابع المعروف بـ (جنبلاط).
ولكي يوثّق روايته ابرز بيضون صورة في حوزته يظهر هو ونفس الاشخاص وبذات الموقع خلفهم المؤللة المحترقة.

الصورة التي في حوزة الاتحاد الاشتراكي وفيها زين بيضون وذات الاشخاص في صورة التي يدعي حزب الله انهم مجاهديه.. من الشمال سعد الدين اللهيب اسمه العسكري (أبو حاطوم)، الثاني ملحم الحجيري حالياً نائب على لائحة حزب الله في البقاع الشمالي، الثالث بسام بلان (ابو عرب)، أما الرابع المعروف بـ (جنبلاط)
الصورة التي في حوزة الاتحاد الاشتراكي وفيها زين بيضون وذات الاشخاص في صورة التي يدعي حزب الله انهم مجاهديه.. من الشمال سعد الدين اللهيب اسمه العسكري (أبو حاطوم)، الثاني ملحم الحجيري حالياً نائب على لائحة حزب الله في البقاع الشمالي، الثالث بسام بلان (ابو عرب)، أما الرابع المعروف بـ (جنبلاط)

يقول الرواية الحقيقية أن جميع المقاتلين الذين شاركوا في التصدي للإجتياح الإسرائيلي في خلدة هم من الاتحاد الاشتراكي (تجميع للقوى الناصرية قبل ان تتحول الى احزاب وتنظيمات) والقوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية وشيوعيين وفتح..

يروي كيف وصلوا الى خلدة قبل شهرين ونصف من الاجتياح الاسرائيلي حيث تعرضت مراكزهم للقصف في العديد من النقاط، فاضطررنا للانتقال الى خلدة ومكثنا في عبارة بالقرب من الفاملي بيتش، لهذا السبب سمي بمركز “الفاملي بيتش”.

يجزم أن لم يكن لحركة أمل مقاتلين في مثلث خلدة، كان بالقرب مؤسسة موسى الصدر في تلك النقطة مقفلة وفيها اربعة حراس، أما حزب الله لم نسمع فيه الا بعد 1983، وأي حديث عن مشاركة مجاهديه في خلدة هو تزوير للتاريخ وللحقيقة.

فيما لواء الـ 85 التابع للجيش السوري والمتمركز في جبال دوحة عرمون تدخله في المعركة اتى بعد معركتنا بحرق الدبابات، فإنقسم لنصفين جزء ذهب الى البقاع عن طريق عرمون الجبل، والجزء الآخر ذهب باتجاه الاوزاعي.

زين بيضون.. حالياً
زين بيضون.. حالياً

يتنهد الرجل ليروي بكل ثقة “، تاريخ ما بننساه، ولحظات لا يمكن ان ننساها”، يتابع “يخطئ من يقول او يظن أن معركة خلدة بدأت وكأنه مخطط لها، بعد اجتياح الناعمة والدامور”، يتابع حديثه مستذكراً كل لحظة بلحظتها، قال “كنا مجموعة من الرفاق وبعض الاشخاص من شباب عرب خلدة نجلس نشرب الشاي بالقرب من المركز في (الفاملي بيتش) ونتحدث عن خطورة الوضع الامني، وفجأة دخل علينا عدد من الأطفال بعمر 12 سنة ابناء اشخاص جالسين معنا، وصاحوا انهم شاهدوا رتل من الدبابات مسرع يتقدم بإتجاهنا لم نكن نظن ان التقدم الاسرائيلي بهذه السرعة ينتهي من الناعمة حيث القيادة العامة، فقام رفاقنا بمباغتة رتل الدبابات بوابل من القذائف والمدفعية، فكانت كثافة النيران كفيلة بحرق ثلاثة دبابات لهم، اما الرابعة تم اسرها بعدما قام رفاقنا بقتل السائق ومساعده”، يقول ان المعركة يومها ستمرت حوالي 4 ساعات، ليتابع “ابلغنا القيادة بالمعركة وطلبت منا احضار المؤللة الى المركز الرئيسي في المصيطبة.
ورداً على كيف وصلت الدبابة لحركة أمل ؟ قال “وتنفيذا لطلب القيادة نقلنا الدبابة من دائرة المعركة فوراً باتجاه المصيطبة وما ان وصلت الى الاوزاعي حتى عمدت قيادة حركة أمل على مصادرتها منا الشباب ثم نقلت الى سوريا. بعد ادعاءهم انهم هم من قاموا بالمعركة واسروا الدبابة.
أحد قيادي الاتحاد الاشتراكي العربي يؤكد أن حركة امل لم تكن متواجدة في مثلث خلدة، لأن الحركة اتخذت قرار بسحب قواها وعناصرها من جميع المواقع العسكرية، بسبب اشكالية أمنية في كفرشيما، باستثناء محور الليلكي عند الجامعة اللبنانية، لأن المسؤول في ذلك المكان عبد الهادي حمادي رفض الإنسحاب واستمر في المواجهة، مما ادى الى منع التموين عنه والتذخير والرواتب، يومها خرجت مظاهرات في الضاحية ضد الحركة ومؤيدة لقرار حمادي، الذي طلب المساعدة من الاتحاد الاشتراكي مؤونة وتذخير.
أما الذي كان أكثر استفزازاً للحركيين من سرديات حزب الله لتاريخ المقاومة، هو موضوع معسكر جنتا التدريبي، لكونه كان في عام 1977بقيادة الإمام موسى الصدر ومصطفى شمران.
وما يعلنه حزب الله في العديد من احتفالاته وخلال الحديث عن المقاومة وتاريخها ونشأتها ضد الإحتلال الاسرائيلي، ليس سوى محاولات للسطو على تاريخ كل القوى الوطنية التي شاركت في مقاومة الاحتلال خاصة ما قبل 1983، تاريخ انطلاقة حزب الله، أما بعد هذا التاريخ دائما كان هناك روايتان واحدة للحزب يطمس فيها دور اي قوى شاركته في المواجهات ورواية اخرى للقوى المشاركة.
على أثر هذه المعارك عبر شبكات التواصل الاجتماعي بين “الثنائي” مما استدعى تدخل قيادتيهما واتصال على مستوى الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله فوضا عن حركة امل أحمد بعلبكي، وعن حزب الله السيد هاشم صفي الدين ووفيق صفا. لايجاد طريقة تضع حداً لهذه المعمعة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. من المستحيل أن التاريخ يتم تزويره ، الحقائق ستتكشف مهما طال الزمن ومهما إختفت الشهود يوم من الأيام ستتكشف.

زر الذهاب إلى الأعلى