خبر عاجلدولياتسياسة

الصين لا تبيع اسلحة الا لدول ذات سيادة بشروط شهادات الاستخدام

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

الصين لا تبيع اسلحة الا لدول ذات سيادة بشروط شهادات الاستخدام

 

مناشير
انتقد رئيس الدبلوماسية الاميركية مايك بومبيو  رفض فرنسا اعتبار حزب الله اللبناني بكامله منظمة ارهابية، و قال  إن الولايات المتحدة ستمنع إيران من بيع الأسلحة إلى حزب الله”، وحيازة أسلحة روسية وصينية مع انتهاء حظر الأسلحة الدولي على طهران في 18 أكتوبر، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.كما قال لإذاعة فرانس أنتر “لم يتم القيام بشيء حتى الان للتمكن من تمديد هذا الحظر وبالتالي فإن الولايات المتحدة تحملت المسؤولية” في اشارة الى الخلافات بين الاميركيين والاوروبيين حول مسألة حظر الأسلحة عن ايران .
وأضاف بومبيو “سنتصرف وسنمنع إيران من الحصول على دبابات صينية وأنظمة دفاع جوي روسية ومن ثم بيع أسلحة لحزب الله، وبالتالي نسف جهود الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون في لبنان”.

و تعليقاً على تصريحات بومبيو ، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات و التنمية وائل خليل ياسين ، لم يعد مستغرباً ما نسمعه من بعض الساسة الأميركيين مؤخراً فهم يقودون الولايات المتحدة الى الانكفاء و العزلة و ما الانسحابات المتكررة للولايات المتحدة الاميركية من المنظمات والاتفاقات الدولية الا دليلا على ذلك بالإضافة الى ما نشهده من نتائج التصويت في الامم المتحدة ومجلس الأمن وآخرها انكفائها واسرائيل عن الاجماع الدولي في الامم المتحدة بعدم تصويتها على قرار  الاستجابة الشاملة والمنسقة” في مواجهة جائحة كوفيد-19 الا تأكيداً لذلك  .
كما انه من المؤسف ان يعمد الجانب الاميركي وباستمرار الى نشر الاشاعات واستغلال المواقف الصينية بهدف شيطنة الصين والتحريض عليها من ضمن هذه المحاولات هو ما نتابعه من تسويق للمواقف الصينية على انها دعما لأطراف معينة وتصويرها طرفاً في النزاعات ومن هنا نرى انه يجب تصويب بعض الامور فان مواقف الصين وتصويتها في مجلس الأمن لا ينطلق من مبدأ دعم أحد الأطراف في مواجهة الآخرين أو السعي لتكوين تحالفات سياسية او عسكرية وفق ذهنية الحرب الباردة بل ينطلق من مبدء رفض الهيمنة من أي جهة كانت  ورفض استخدام القرارات الدولية كوسائل ضغط او اداة لفرض السياسات وللتدخل في الشؤون الداخلية للدول بالإضافة الى موقف الصين الثابت برفض ما يسمى بالولاية القضائية طويلة الذراع للولايات المتحدة الأميركية و رفض اي عقوبات او اجراءات أحادية الجانب .

أما في ما يخص ما صرح به السيد بومبيو اليوم الثلاثاء عن خطر بيع الصين للسلاح علينا ان نذكر السيد بومبيو أنه في الوقت الذي أعلنت الولايات المتحدة الأميركية نيّتها الانسحاب من اتفاقية تجارة الأسلحة، صوَّتت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني على قرار الانضمام إلى المعاهدة التي تنص على أن تجري كل دولة تقييماً قبل بيع الأسلحة، لمعرفة ما إذا كانت ستُستخدم في عمليات إبادة جماعية أو جرائم حرب، أو إذا كانت ستُستخدم من قبل إرهابين أو عصابات جريمة منظّمة، ومنع وصول الأسلحة إلى منتهكي حقوق الإنسان أو المجرمين.

و المعاهدة تشمل مختلف أنواع الأسلحة التقليدية، مثل دبابات القتال، مركبات القتال المدرعة، منظومات المدفعية من العيار الثقيل، الطائرات المقاتلة، المروحيات الهجومية، السفن الحربية، الأسلحة الصغيرة، والأسلحة الخفيفة.

كما انه من الضروري التذكير ان الصين امتنعت  عن التصويت على الاتفاقية في العام 2013، لأنّها كانت تعتبر أنّ التوصل إلى اتفاقية لتجارة الأسلحة يكون من خلال التوافق الذي يكون مقبولاً لدى الأطراف كافة . و لقد أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2019 أنّ الصين ستستمرّ في “أداء دور نشط في العملية الدولية للحد من انتشار الأسلحة”. ولذلك، شرعت في إجراءات قانونية داخلية للانضمام إلى اتفاقية تجارة الأسلحة التقليدية.

وأضاف ياسين ، على الرغم من أنَّ الصين لم تكن طرفاً في اتفاقية تجارة الأسلحة، فإنَّها أصدرت سلسلة من القوانين واللوائح المحلية، وهي تمارس رقابة صارمة وفعالة على جميع صادرات الأسلحة وفقا لذلك. وتشمل هذه القوانين قانون إدارة الأسلحة النارية، واللائحة المتعلقة بإدارة صادرات المنتجات العسكرية، وقائمة الرقابة على صادرات المنتجات العسكريةالملحقة بها، وما إلى ذلك. ولا تجري الصين سوى تجارة الأسلحة الا مع دول ذات سيادة فقط، وتطلب من الحكومات المتلقية الحصول على شهادات المستعمل النهائي والاستخدام النهائي، مع الالتزام بعدم نقل الأسلحة المستوردة من الصين إلى أي طرف ثالث دون موافقة مسبقة من الحكومة الصينية. وتجدر الإشارة إلى أن الصين لا تسمح بتصدير الأسلحة إلى جهات فاعلة من غير الدول، الأمر الذي يتجاوز متطلبات معاهدة تجارة الأسلحة ويظهر إحساس الصين القوي بالمسؤولية.
ولقد اتبعت الصين سياسة بشأن تصدير الأسلحة تقوم على 3 مبادئ:

1-  أن يساعد ذلك القدرة المشروعة على الدّفاع عن النّفس في البلد المتلقّي.

2-  ألا يقوّض ذلك السلام والأمن والاستقرار في المنطقة المعنية والعالم بأسره.

3-  ألا يتدخَّل ذلك في الشؤون الداخلية للبلد المتلقي.
وختم ياسين ان الصين تعلق أهمية كبيرة على الشواغل الإنسانية التي تسببها الأسلحة التقليدية. وهي  تؤيد المجتمع الدولي لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتنظيم الاتجار الدولي بالأسلحة ومكافحة النقل غير المشروع للأسلحة التقليدية. وفي ضوء ذلك، شاركت الصين في عملية التفاوض بطريقة نشطة وبناءة، وقدمت مساهماتها في اختتام مؤتمر المفاوضات، وشاركت الصين بصفة مراقب في جميع مؤتمرات الدول الأطراف الخمسة، وقد تابعت ذلك عن كثب وهي تتعلم من التجارب والممارسات الجيدة لجميع الأطراف. وبالإضافة إلى ذلك، تفي الصين بإخلاص بالتزاماتها الدولية وتلتزم التزاما صارما بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر الأسلحة. وتدعم الصين وتنفذ بنشاط برنامج عمل الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة غير المشروعة، وهو الصك الدولي الذي ينصعلى تمكين الدول من تحديد وتعقب الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة بطريقة موثوقة وفي الوقت المناسب، وبروتوكول الأسلحة النارية. وتقدم الصينتقاريرها باستمرار إلى سجل الأمم المتحدة للأسلحة التقليدية على أساس سنوي. وتسهم هذه الجهود في تعزيز الرقابة على نقل الأسلحة التقليدية وزيادة الشفافية فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى