خبر عاجلدوليات

الصين: سنعمل مع المجتمع الدولي على بذل جهود دؤوبة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية 

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

الصين: سنعمل مع المجتمع الدولي على بذل جهود دؤوبة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية

 

مناشير

أكد دبلوماسي صيني يوم الأحد (25 سبتمبر) أن بلاده ستعمل مع المجتمع الدولي على بذل جهود دؤوبة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
صرح بذلك قوه وي مدير مكتب الصين لدى فلسطين خلال ندوة افتراضية عبر (زووم) عقدت بمناسبة احتفال المكتب بالذكرى الـ73 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وأضاف قوه أن التعاون الصيني الفلسطيني في مختلف المجالات شهد تقدما مطردا مع التنفيذ الفعال للتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، معربا عن تقدير الجانب الصيني لالتزام فلسطين بمبدأ الصين الواحدة.
كما شدد على موقف الصين الثابت تجاه القضية الفلسطينية، قائلا إن الصين لن توقف دعمها لقضية الشعب الفلسطيني العادلة حتى يتم حلها.
بدوره، أشاد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المفوض العام للعلاقات العربية والصين عباس زكي في كلمة ألقاها ممثلا عن الرئيس محمود عباس، بالإنجازات العظيمة التي حققتها جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها العام 1949.
وأشار زكي إلى أن النجاحات الكبيرة والمتواصلة التي حققتها الصين، وخاصة في مجال النمو الاقتصادي المبهر، تستند إلى الحكم والإدارة الحديثة والحوكمة ومحاربة الفساد والقضاء على الفقر، مشددا على وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب الصين، ودعم سيادتها ووحدة أراضيها، والاحترام الكامل لسياسة الصين الواحدة.
من جهته، أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني في كلمة خلال الندوة عن أمله بمزيد من الفعل والتأثير السياسي للصين باعتبارها بلدا صديقا للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن العلاقات الفلسطينية الصينية تاريخية وتحظى بثقة واحترام متبادل من الجانبين.
وقال “إن احتفالات الأصدقاء في الصين تأتي متزامنة هذا العام مع التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر المقبل، وتضعنا أمام وضع جديد في ظل توقعاتنا من المؤتمر”.
وأكد أن المؤتمر يحمل مشروعا كبيرا على صعيد بناء وترسيخ مكانة الحزب وبناء أسس ومرتكزات الدولة الاشتراكية الحديثة تحت راية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية نحو بناء عالم متعدد الأقطاب.
كما ثمنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة الدعم الصيني للقطاع الصحي الفلسطيني، خاصة خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وقالت إن الصين لم توفر جهدا وقدمت المساعدة لفلسطين والقطاع الصحي وزودته بالمسوحات وأرسلت وفدا طبيا نقل خبرته لنا حتى تمكنا مع التعاطي مع الجائحة.
وأكدت كيلة في كلمة لها على عمق العلاقات الثنائية بين الشعبين والبلدين، ومواقف الشعب الصيني الصديق تجاه الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه السياسية في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة.
وفي السياق ذاته، شددت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أمل جادو على أن الصين شريكة وصديقة مهمة لدولة فلسطين، مؤكدة حرص فلسطين على مواصلة العمل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى المستوى الأمثل، بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
وأعربت جادو عن أملها بأن تلعب الصين دورا سياسيا مهما في ترجمة المبادرات الصينية المطروحة إلى حقيقة، وتتويجها باستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه العادلة ومصالحه الوطنية المشروعة.
وأشارت إلى أن الصين أحرزت على مدى الأعوام الماضية إنجازات كبيرة في مجالات الاقتصاد والتنمية والتكنولوجيا واستطاعت أن تأخذ مكانة بارزة ومستحقة على الساحة الدولية وأن تلعب دورا رائدا في الشؤون الدولية.

وتعليقاً على الموقف الصيني أوضح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات و التنمية وائل خليل ياسين :” أن موقف الصين هو مساند دائماً لحقوق الشعوب وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، فالصين تدعم حق عودته وترفض التوطين، و إن موقفها لم ولن يتلون أو يتغير بل انه ثابت وواضح في مساندة القضية الفلسطينية بقوة “

أضاف : ” إن الصين ثابتة في موقفها على قاعدة حل الدولتين و تعتبره الطريقة الصحيحة الوحيدة للمضي قدما لتسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وهي تؤكد في المحافل الدولية، على وجوب دفاع المجتمع الدولي عن التعددية ودعم العدالة والإنصاف في تعزيز حل شامل وعادل ودائم.

وقال “إن الصين ترفض أي مغامرة قد تؤدي الى مصادرة حقوق الشعوب، وترى أن الحل الأقرب هو مبادرة السلام العربية على مبدأ الأرض مقابل السلام، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، توفر معايير أساسية لحل النزاع”.

وذكّر ياسين بجولة عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية وانغ يي في الشرق الاوسط و التي أجرى فيها تبادلات معمقة لوجهات النظر حول القضية الفلسطينية مع الدول المعنية خلال زيارته. حيث أكد أن حل الدولتين هو إجماع دولي يظهر الإنصاف والعدالة. إنها الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق لحل القضية الفلسطينية.

كما ان الصين طرحت ثلاث أفكار حول تجسيد حل الدولتين.

أولا ، يجب تعزيز سلطة السلطة الوطنية الفلسطينية على أن يُسمح لها بممارسة وظائف سيادية في مجالات الأمن والتمويل وغيرها من المجالات ، من أجل الحصول على سيطرة فعالة على مناطق الحكم الذاتي والأراضي المحتلة.

ثانياً ، دعم الفصائل الفلسطينية لمزيد من الوحدة ، بحيث تتمكن من تحقيق المصالحة الداخلية من خلال التشاور والحوار ، والتوصل إلى موقف موحد من محادثات تسوية القضية الفلسطينية.

ثالثًا ، يجب تشجيع فلسطين وإسرائيل على استئناف محادثات السلام على أساس حل الدولتين. والصين تُرحب بالمفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين لإجراء محادثات مباشرة في الصين، وتدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بقيادة الأمم المتحدة ، بمشاركة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وجميع أصحاب المصلحة في عملية السلام في الشرق الأوسط ، للسعي إلى تسوية شاملة ودائمة وعادلة القضية الفلسطينية ، ولتمكين فلسطين وإسرائيل من التعايش بسلام.

وقد لقيت هذه الأفكار من الصين ردود فعل إيجابية من فلسطين ودول المنطقة ، ورحب بها بيان خاص صادر عن وزير خارجية فلسطين ، السيد المالكي.

ولفت ياسين الى أنه :” بموجب هذه المعايير تطرح الصين نقاطها الثلاث التي تعتبر خارطة طريق لتحقيق الحل، و إن دعوة الصين إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بقيادة الأمم المتحدة بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومختلف الأطراف في عملية السلام في الشرق الأوسط تؤدي في النهاية إلى إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وإن أي مبادرة جديدة يجب أن تمتثل للمعايير الدولية الأساسية.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى