الصين ترصد الاوبئة بجهاز الانذار المبكر.. والآخرون يستمرون بطبخ الشائعات..
خاص / مناشير
منذ تفشي فيروس كورونا المستجد COVID 19 و الاعلام الغربي ووسائل التواصل الاجتماعي تعمد على نشر اخبار عن تفشي العديد من الفيروسات والأوبئة في الصين.
ولكن الحقيقة ان في شهر آذار الفائت ظهرت حالة مصابة بفيروس “هانتا” في الصين، تم اكتشافها بعدما توفي فجأة عامل مهاجر من مدينة Lincang في مقاطعة يونان في جنوب غرب الصين وهو في طريق العودة إلى العمل، وبالكشف عليه تبين أن فحص فيروس هانتا كان إيجابي وفحص covid-19 كانت سلبية.
و في أوائل شهر حزيران صدرت دراسة في الصين حددت سلالة جديدة لفايروس جديد من الإنفـ.ـلونزا لديه خصائص تمكنه من التحول إلى جائحـ.ـة عالمية . وأوضح العلماء الصـ.ـينيون أن الفايروس الجديد ينتقل من الخـ.ـنازير إلى الإنـ.ـسان، ويدعى “G4 EA H1N1″، وبما أن فايروس “H1N1” سلالة جديدة؛ فالبشر لا يملكون المناعة ضـ.ـده، ويتوجب مراقبته بعناية.
و مع بداية شهر تموز ذكرت السلطات الطبية في مدينة بيان نور بمنغوليا الداخلية الصينية أنه تم نقل رجل مشتبه بإصابته بالطاعون الدبلي إلى المستشفى وبعد ذلك تم الإعلان عن المستوى الثالث من التحذير الوبائي في هوشون، وهي وحدة إدارية إقليمية في منغوليا الداخلية في أوراد-تشونغكي في مدينة بيان نور و ذلك في سياق متابعة و مراقبة الاوبئة لمنع أي تفشي .
و تعليقا على الاخبار ومدى صحتها قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية وائل خليل ياسين إن الصين وفي إطار نظام الإنذار المبكر الذي تعتمده لمراقبة أي ظهور للفيروسات والأوبئة تتابع وتراقب جميع الحالات التي يشتبه بإصابتها باي نوع من الفيروسات والأوبئة التي يمكن ان تتحول لحالة عدوى وذلك منعا لحدوث أي جائحة أخرى في المستقبل وهي تقوم بشكل سريع بالإعلان عن الحالات وتحديد مستوى المخاطر حسب ما تكون عليه الأوضاع ، كل ذلك يهدف لعدم تكرار ما حصل مع انتشار جائحة كورونا. وقال ” من المؤسف أن بعض الإعلام المناهض للصين يعمد على تحريف الحقائق و تضخيمها و يعمد الى اشاعة الاكاذيب عبر تصوير الامر كانه انتشار للفيروسات و الاوبئة و ذلك بهدف تخويف العالم من الصين وتصويرها خطرا على الصحة العالمية ومصدر لكل الآفات .
و أضاف ياسين انه مع كل نشر لاشاعة كاذبة حول الفيروسات و المأكولات المقرفة يحصل تفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وتنسب كلها للصين وتوجه الاتهامات والسباب على الصين وهذا ما تهدف اليه حملات الاشاعات الكاذبه وذلك كله في سياق الحرب الاعلامية التي يقودها بعض الساسة الاميركيين للتحريض على الصين والضغط عليها بهدف احتوائها عالميا.
وختم ياسين ان حملة الإشاعات الكاذبة التي تستهدف الصين تقودها وتديرها جهات مشبوهة لها ارتباطات استخباراتية مناهضة للصين تعتمد مبدأ ( اكذب ثم إكذب ثم إكذب حتى يُصدقك الناس ) .
تصنع الإشاعات ومن ثم تنشرها بالوسائل الإعلامية التقليدية و مواقع التواصل الاجتماعي مستغلة غياب المعلومة الحقيقية ووجود فوضى فكرية عند العديد من المجتمعات ، فيتم غرس الأكاذيب في العقول بقصد غسل الأدمغة تدريجيا عن طريق نشر الإشاعات المترابطة و تكرارها بعدة مصادر في العالم ما يجعلها تنتشر مثل الفيروس سريعا .
ان من يصنع هذه الأكاذيب يؤمن أنه حتى لو تم كشفها و تفكيكها فانها ستبقي في الأذهان تشويها للصين و تلطيخاً لسمعتها و بذلك تكون المهمة حققت غرضها و الغالية المطلوبة منها .