السيد: ماذا يجري في سوريا؟ وماذا عن لبنان؟
مناشير
كتب النائب جميل السيد عبر منصة “إكس” تساؤلات حول الأحداث الأخيرة في سوريا وتأثيرها على لبنان. جاء في منشوره:
ما حصل في حلب وشمال سوريا منذ يومين، مباشرة بعد وقف النار في لبنان، لا يمكن تصنيفه من قبيل الصُدفة، بل إنّ هجوم جبهة النُصرة من جهة وهجوم الأكراد من جهة أخرى، هو مُحضَّر ومأمورٌ به خارجيًا في توقيته ومكانه، وليس للمُعارضة السورية دور فيه كما يقولون.
وليست الخطورة في هذين الهجومين أنّ جبهة النصرة أو الأكراد يستطيعون إسقاط السلطة في سوريا، بل في كون المُستهدف هو وحدة سوريا كدولة وما سينتج عنه من دويلات في المنطقة. عندما أقول “المنطقة”، أعني تفتيتها من المحيط إلى الخليج بما فيه تركيا، حتى ولو توهّم بعضهم اليوم أنهم مستفيدون مما يجري.
وأضاف السيد أنّ هذا المخطط ليس سرًا بل خطة مدروسة ومُعلنة منذ عام 2000 من قِبَل المحافظين الجدد وأركان الصهيونية في أميركا لتغيير خارطة المنطقة وتفتيتها ومنع حصر ثرواتها النفطية في بلدانها الحالية، بحيث تصبح إسرائيل الدولة القوية الوحيدة المسيطرة والمتحكّمة باستقرار وأمن تلك الدويلات المتناحرة.
وأشار إلى أن هذا المخطط بدأ بمحاولات التنفيذ منذ غزو العراق، ولا تزال جارية في العراق وفي دول أخرى وصولًا إلى إقامة الوطن الفلسطيني البديل في الأردن. وأكد أنّه إذا لم تنجح خطة الدويلات، فإنّ الفوضى في تلك الدول ستكون البديل المؤقت عنها.
تساءل السيد عن حماقة المراهنين سرًا أو علنًا في لبنان على أن يكون لهم نصيب في هذه القسمة، مُحذرًا بأنّ أي رهان كهذا سيجرّ لبنان إلى حمّام دم لن ينتهي، بل سيصبح النزاع الداخلي من مقوّمات استقرار الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب. ولفت إلى الدور المرتقب لمليوني نازح سوري في لبنان في هذا السيناريو.
وختم السيد بالقول: “ربّما يكون الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية إحدى الخطوات الأساسية لجمع البلد قبل أن يحصل المحظور. من له أذنان فليسمع، ومن لديه ذرة ضمير وطني فليستدرك ويفعل”.