اشاعات هدم مساجد في الصين هدفها تعطيل مبادرة الحزام والطريق التي تمر بدول اسلامية
خاص – مناشير
أصدر معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي تقريرًا عن شينجيانغ قال فيه إن الحكومة الصينية هدمت وألحقت أضرارًا بالعديد من المساجد في شينجيانغ في السنوات الأخيرة.
ورداً على التقرير أفاد فريق تقصي الحقائق المشرف على صفحة ” الحقيقة بالمرصاد ” في مركز الشرق الاوسط للدراسات والتنمية انه منذ فترة طويلة ينتشر على وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي اشاعات تزعم أن الحكومة الصينية تقوم بهدم المساجد تارةً وتحويل المساجد الى مراحيض تارةً اخرى. وقال الفريق ل”مناشير” أن التحقيق والتدقيق بمصدر الصور والفيديوات، توصلت الى ان الصور التي نشرت مفبركة، وأنها أساساً ليست في الصين، انما هي اما في افغانستان او العراق او فلسطين ولا صحة لهذه الاشاعات، وقال الفريق “يهمنا الاضاءة على بعض الحقائق عبر نشر خارطة توضيحية تُبين عدد المساجد في الصين وهو 39019 مسجد حتى نهاية 2019 ، بينما كانت سنة 2012 35535 مسجد، ما يؤكد زيادة عدد المساجد بمعدل 1,4 مسجد يوميا ما يدل ان كل ما يشاع عن اضطهاد للمسلمين وتدمير للمساجد او انتهاك حرماتها هو اشاعات كاذبة، أما بخصوص تحويل المساجد الى مراحيض نرى انه من الضروري كشف حقيفة ما نشر عن مسجد عيد كاه الذي هو من اكبر مساجد الصين في شينجيانغ، فالتحقيقات اكدت انه مفتوح امام المصلين ويحمل لقب مكة الصغرى وهو فخر للصين وثروة تراثية وثقافية تسعى الصين للحفاظ عليها و خبر تحويله الى مرحاض كما نشر كاذب و يشكل اهانة كبيرة لمشاعر الصينيين عموما والمسلمين خصوصاً.
هذا المسجد الذي تدعي الاشاعات ان الحكومة الصينية هدمته، انما هذا المسجد في فلسطين هدمه الاحتلال الاسرائيلي
ان هذه الاشاعات كلها مختلقة من قبل مراكز بحثية مرتبطة باجهزة استخبارات مناهضة للصين وفي مقدمتها الاستخبارات الاميركية ونشر الاشاعات ممول من قبلها وبمبالغ كبيرة، و من هذه المراكز معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالية الذي أنشيء بتمويل من الإدارة الأمريكية وتجار الأسلحة، وهذا المعهد حريص على اختلاق الإشاعات وتضخيم الموضوعات المعادية للصين. وتقاريره ليس لها اي قيمة أكاديمية و لا تمتلك أي ادلة و هي تندرج في خانة الإشاعات و الأكاذيب.
وهدف هذه الاشاعات تصوير الصين انها معادية للمسلمين ومضطهدة لهم للتحريض عليها وتقويض علاقاتها معهم لخلق جو معادي بغية تعطيل مسيرتها التنموية القائمة على مبادرة الحزام والطريق التي تمر بأغلبها بدول اسلامية.
وفي هذا السياق ردت الصين على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين على المزاعم التي تحدث عنها التقرير حيث قال : لقد كانت ASPI منذ فترة طويلة تتلقى تمويلًا من قوى أجنبية بهدف اختلاق الأكاذيب ضد الصين. وقد شكك الكثيرون في افتقارها إلى النزاهة الأكاديمية. فالتقرير الذي ذكرته ليس سوى شائعات وافتراءات. فإذا نظرنا إلى الأرقام، هناك أكثر من 24000 مسجد في شينجيانغ، وهو أكثر من عشرة أضعاف مثيله في الولايات المتحدة. وهذا يعني أن هناك مسجدًا لكل 530 مسلمًا في شينجيانغ وحدها، وهو عدد أكبر من المساجد للفرد الواحد في العديد من الدول الإسلامية.
بالأمس أجبت على تقرير خاطئ صادر عن معهد السياسات الإستراتيجية الأسترالي حول ما يسمى بـ “معسكرات الاعتقال” في شينجيانغ. كما قلنا مرارًا وتكرارًا ، لم يكن هناك أي “معسكر اعتقال” في شينجيانغ.
وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الصينية، والتي تم إثباتها أيضًا من قبل مستخدمي الإنترنت ، فإن المواقع التي حددتها ASPI تشمل حديقة للتجارة الإلكترونية ومنطقة سكنية عالية التصنيف. مثل هذا التقرير الرديء لا يتمتع بالمصداقية على الإطلاق، تمامًا مثل المعهد الذي أصدره.