اتصالاتٌ إسرا..ئيلية إلى رؤساء ومخاتير “القرى الأمامية”
مناشير
أصدرت بلدية بني حيان بياناً رسمياً دعت فيه أهالي البلدة إلى توخّي الحذر والالتزام بتوجيهاتها، عقب تحذيرات أطلقها الجيش الإسرائيلي عبر اتصالات هاتفية مع رؤساء ومخاتير القرى الواقعة على الخط الأمامي في القطاع الشرقي. وأفادت البلدية أن الجانب الإسرائيلي حذّر من التوجّه إلى هذه البلدات قبل انسحاب قواته منها.
وجاء في البيان: “الأهل الكرام، عمد العدو الإسرائيلي إلى إجراء اتصالات تحذيرية برؤساء ومخاتير قرى الحافة الأمامية في القطاع الشرقي، وطلب منهم عدم التوجه إلى البلدات قبل انسحابه منها. لذا نهيب بأهلنا الكرام عدم القيام بأي خطوة قبل صدور بيان رسمي واضح من البلدية، التي بدورها تنسّق بشكل يومي مع الجيش اللبناني لضمان العودة الآمنة للجميع. يُرجى الالتزام حفاظاً على حياة الجميع وما العودة إلّا صبر ساعة”.
تأتي هذه التطورات في ظل التوترات الأمنية المستمرة على الحدود الجنوبية للبنان، حيث شهد القطاع الشرقي سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية والاشتباكات التي ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية للبلدات الأمامية.
وكانت قوات الجيش اللبناني قد كثّفت في الأسابيع الماضية عمليات التنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لضمان حماية المدنيين وتوفير الظروف الآمنة لعودة الأهالي إلى قراهم.
وتُعتبر منطقة القطاع الشرقي من أكثر المناطق تأثراً بالاعتداءات الإسرائيلية، حيث تعرضت القرى الأمامية لقصف متقطع خلال الأشهر الماضية، ما دفع عدداً كبيراً من الأهالي إلى النزوح مؤقتاً إلى مناطق أكثر أماناً.
أوضح بيان بلدية بني حيان أن التنسيق مع الجيش اللبناني يشمل متابعة الوضع الميداني بشكل يومي لضمان عدم تعرّض المدنيين لأي خطر خلال عودتهم إلى قراهم.
كما أكّدت البلدية أن أي خطوة في هذا السياق ستتم بناءً على تقديرات الجيش اللبناني والجهات الأمنية المعنية، مشددة على أن حياة المواطنين وسلامتهم هي الأولوية القصوى.
حثّت البلدية الأهالي على الالتزام الكامل بتوجيهاتها الرسمية، داعيةً الجميع إلى التحلّي بالصبر وعدم القيام بأي تحرّكات فردية قد تُعرّض حياتهم للخطر. وأكدت أن العودة الآمنة لجميع السكان مرهونة بزوال التهديدات القائمة واستقرار الوضع الأمني.
مع استمرار التنسيق بين الجيش اللبناني والجهات الأممية، يتطلع أهالي القرى الجنوبية إلى عودة الحياة الطبيعية تدريجياً واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. كما تعوّل البلديات على دعم المجتمع الدولي في إعادة إعمار ما دُمّر جرّاء الاعتداءات الأخيرة.