خبر عاجلسياسة

عون خلال لقائه بن فرحان: خطاب القسم كُتب ليُنَفذ وهو عَكَسَ إرادة الشعب اللبناني

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

عون خلال لقائه بن فرحان: خطاب القسم كُتب ليُنَفذ وهو عَكَسَ إرادة الشعب اللبناني

مناشير

شكر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لمساعدة لبنان، لاسيما لجهة إنهاء الفراغ الرئاسي، معتبراً زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان للبنان رسالة أمل. وإذ رحب بالوزير بن فرحان في لبنان، فإنه استذكر الروابط التاريخية بين لبنان والمملكة، معربا عن أمله في أن تتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وتزداد قوة في المجالات كافة.
كلام رئيس الجمهورية جاء خلال إستقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق.

وكان بن فرحان نقل في مستهل لقاء برئيس الجمهورية تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس عون بانتخابه رئيساً للجمهورية، وتمنياتهما له بالتوفيق في قيادة لبنان نحو مرحلة جديدة من الازدهار والنمو والرخاء.

وأكد بن فرحان حرص القيادة السعودية على أن يعود لبنان كما كان نبراساً في المنطقة ونموذجاً للتعايش والازدهار، منوهاً بقيادة الرئيس عون وبخطاب القسم الذي وضع البوصلة في الطريق الصحيح. وأكد أن المملكة ستكون إلى جانب لبنان وستتابع مسيرته الجديدة خطوة بخطوة، وستعمل مع شركائها في هذا الاتجاه.

الى ذلك أشار رئيس الجمهورية إلى أن خطاب القسم كُتب ليُنَفذ، لاسيما وأنه عكس إرادة الشعب اللبناني وتحدث بلغته، آملاً أن يعود الإخوة السعوديون إلى لبنان من جديد. كما حدد أولويات المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة بإعادة الإعمار، ومعالجة الوضع الاقتصادي، ودعم الجيش والمؤسَّسات الأمنية.

وأكد وزير الخارجية السعودي في هذا السياق على أهمية الإصلاحات التي تعتزم الحكومة الجديدة القيام بها بعد تشكيلها، لافتاً إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منفتح على الاقتراحات التي تنقل لبنان إلى مستقبل زاهر، مشيراً إلى أن القيادة السعودية تتطلع إلى لقاء قريب مع الرئيس عون لوضع أسس التعاون بين البلدين، ومعتبرا أنه “بالرغم من التحديات المشتركة التي تواجهنا في المنطقة إلا ان المملكة تنظر بالتفاؤل لمستقبل لبنان، في ظل النهج الإصلاحي الذي جاء في خطاب فخامة الرئيس بعد تنصيبه، حيث أن تطبيق هذه الإصلاحات من شأنه تعزيز ثقة شركاء لبنان به وفسح المجال لاستعادة مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي”.

وكان حضر اللقاء عن الجانب السعودي: مستشار الامير بن فرحان الأمير يزيد بن فرحان آل سعود، سفير المملكة لدى لبنان السفير وليد البخاري، مساعد مدير عام مكتب الوزير الأستاذ وليد إسماعيل، مسؤول ملف لبنان الأستاذ بندر قطان، والأستاذ رواد السليم.

وحضر عن الجانب اللبناني الى الوزير بو حبيب: مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، المستشارة الدبلوماسية السفيرة جان مراد، مدير مكتب رئيس الجمهورية العميد وسيم الحلبي، مستشار العلاقات الدبلوماسية ميشال دو شدرفيان، المستشار السياسي جان عزيز، المستشار الاقتصادي الدكتور فرحات فرحات، ومدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

وعند إنتهاء اللقاء، دوَّن وزير الخارجية السعودي الكلمة الآتية في السجل الذهبي للقصر الجمهوري: “بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

سعدت وتشرفت بتواجدي في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، راجيا المولى عز وجل أن يُوفّقنا جميعاً لتحقيق تطلعات قيادتي البلدين وتعزيز وشائج العلاقات بينهما في كل المجالات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”

وقبيل مغادرته القصر الجمهوري، ادلى وزير الخارجية السعودي بالتصريح الآتي: “بداية أعرب عن سروري للتواجد في بيروت واللقاء مع فخامة الرئيس جوزاف عون. وقد نقلت لفخامته تهنئة وتحيات خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمناسبة إنتخاب فخامته رئيسا للجمهورية، وتمنياتهما له بالتوفيق في قيادة لبنان لتحقيق ما يتطلع إليه شعبه من إستقرار وتقدم ورخاء.”

أضاف: “لقد بحثت مع فخامته مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأكدت له باستمرار وقوف المملكة إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق. كما اعربت له عن إيماننا بأهمية الإصلاحات التي تحدث عنها فخامته في سبيل تجاوز لبنان لأزماته. وثقتنا كبيرة بقدرة فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء المكلف بالشروع في الإصلاحات اللازمة لتعزيز أمن واستقرار ووحدة لبنان.”

وتابع: “كما تطرقت خلال حديثي مع فخامته إلى أهمية الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار، بما يشمل الإنسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. وأكدت على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 والقرارات الدولية ذات الصلة.”

وختم بالقول: “بالرغم من التحديات المشتركة التي تواجهنا في المنطقة إلا ان المملكة تنظر بالتفاؤل لمستقبل لبنان، في ظل النهج الإصلاحي الذي جاء في خطاب فخامة الرئيس بعد تنصيبه، حيث أن تطبيق هذه الإصلاحات من شأنه تعزيز ثقة شركاء لبنان به وفسح المجال لاستعادة مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي. ونحن متفائلون بتكاتف القيادة اللبنانية لاغتنام الفرصة والعمل بجدية لتعزيز أمن لبنان وسيادته والحفاظ على مؤسساته ومكتسباته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى