أمن وقضاءخبر عاجلمقابلات

أبناء العشائر يروون حادثة خلدة بالتفصيل ويطالبون بتسليم القاتل وأداً للفتنة…

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365
أبناء العشائر يروون حادثة خلدة بالتفصيل ويطالبون بتسليم القاتل وأداً للفتنة…
 مناشير
ما زالت حادثة خلدة تتفاعل شعبياً ووطنيا،  وتؤكد العشائر احتكامها لمنطق الدولة، وتكرر مشايخها أن “تسليم القاتل للقضاء و محاكمته هو نبذ الفتنة”
وللوقوف على ملابسات حادثة خلدة  أكدت مشايخ العشائر وأحدهم  الشيخ “بهاء المجبل” و الدكتور عبد القادر عسكر،
أن  ما حصل أمس الأول بمثابة كميناً، بحسب الشيخ بهاء المجبل، أٌعِدّ للعشائر من قبل شبلي، مالك مبنى “سنتر شبلي” في اليوم نفسه الذي تمت فيه الصلحة بينه وبين العشائر في مخفر عرمون، بعد الإشكال الذي وقع بين الطرفين منذ حوالى 10 أيام على خلفية تعليق يافطة و صورة لِ سليم عيَّاش المتهم باغتيال الشهيد رفيق الحريري.
حيث أصرّ شبلي تزامناً مع صدور حكم المحكمة الدولية على تعليق لافتة لغياش، تحدث إليه شبابنا بهدوء فتحدّاهم وحصل تدافع بين الطرفين، فاستحضر شبلي 15 عنصراً إلى المبنى، حوصروا وتعرضوا للضرب وانتهت الأمور عند هذا الحد.
بعد يومين من الإشكال رفضنا التفاوض معهم، ثم عاد.
فتمّ الاتّفاق على عدم تعليق اللاَّفتات وعلى منع الاستفزازات ورفع الغطاء عن الجميع.
بعدها عُقدت صلحة في مخفر عرمون، لكن شروطها لم تعجب شبلي إذ قضت بأن لا تعلق اللافتات الاستفزازية. وهي صيغة معتمدة أصلا.
وعن كيفية اندلاع الاشتباك مجدداً نهار الخميس، تعمد شبلي الاعتداء على أحد سائقي الأجرة من أبناء العشائر في الموقف المحاذي لمبنى شبلي. حيث طرد السائق وضربه وحطم سيارته، فخرج الرجل مجروحاً وروى ما حصل معه، عندها وقع الإشكال بين شبان العشائر وشبلي، وتبيَّن لنا أن الاعتداء على السائق هدف لاستدراجنا إلى المكان، حيث كان القناصون على استعداد وبدأوا بإطلاق النار فاندلع الاشكال.
أطلقوا النار على منزلين فاستشهد الطفل “حسن غصن” أمام منزله، واستشهد مسنّ من الجنسية السورية لا علاقة له بالاشكال.
_ لناحية طلب عدم عودة علي شبلي الى المنطقة،
هذا عرف لدى العشائر حتى فيما بينها، في حال وقوع جريمة قتل يُسَلم القاتل الى الجهات القضائية وينتقل أهل القاتل من مكان سكنهم الى محلة اخرى اذا كان مكان سكنهم في ذات المحلة مع الضحية وذلك تجنُّباً لردات فعل غير مرغوبة ومراعاة لمشاعر اهل الضحية. أما لناحية الظهور المسلح اثناء التشييع:
فهذه عادة غير حميدة موجودة ومتوارثة لدى العشائر وهي لم تقتصر على خلدة، لنعود بالذاكرة الى شهر شباط حين استشهاد الرائد في قوى الامن الداخلي الشهيد جلال شريف، والده عميد في الجيش، و شقيقه ضابط في الجمارك، وجرى تشييعه في بلدته اليمونة بعراضة عسكرية عشائرية واطلاق آلاف الأعيرة النارية في الهواء وتم اطلاق قذائف صاروخية اثناء التشييع. وتابع المجبل “نحن مقاومون، عرب، اقحاح، وقدمنا على مدى تاريخنا الآلاف من الشهداء بمواجهة العدو الاسرائلي وآخرها في ال 2006 حيث قدَّمت العشائر ثلاثة وعشرون شهيدا في مجزرة مروحين. فلا يٌزايدنَّ احد علينا”.
وختم العشائر على امتداد الوطن من يارين جنوبا الى وادي خالد الى البقاع و خلدة على قلب رجل واحد.
أما الدكتور عبد القادر عسكر عضو مؤسس في ( تجمع شباب العرب في لبنان)،
أوضح أن واقع العشائر المتواجدين على امتداد الوطن من الشمال الى الجنوب مرورا ببيروت وضواحيها الي الجبل فالبقاع، باتوا اشبه بحزب منظَّم يجمعهم له قواعده الشعبية وامتداداته التاريخية و الجغرافية من سوريا الى الاردن و العراق فالخليج العربي،
وربط العسكر ان ما حصل في خلدة هو هدف لضرب دور العشائر في ما ثورة ١٧ تشرين وانخراط كثير من شباب العرب في هذه الثورة على أمل تغيير الواقع المرير الذي نعيشه، وقال ” من يحلِّل الوقائع جيدا يرى ان معظم النقاط الحساسة التي كانت تقطع عندها الطرقات احتجاجا ايام الثورة و التي تعتبر خطوط حيوية لإخواننا الشيعة من مناطقهم الى بيروت هي أماكن تواجد العرب من الناعمة الى خلدة فسعدنايل و قب الياس وربما هذا ما بات يشكل عبئا على حزب الله وبيئته ويرى فيه عقبة صعبة بمشروعه التوسعي وهيمنته المطلقة. وبالتالي ما حصل في خلدة لا يمكن فصله عما قبله من أحداث وتراكمات ف مُحال ان يكون وليد اللحظة او الصدفة إنما هو نتاج الاحتقان على مر الوقت و مطالبة بيئة حزب الله مرارا وتكرارا بتأمين طريق الجنوب ودعس كل من يقطع هذه الطريق.
واعتبر ان المعركة بدأت في خلدة محاولة لتوريط العرب بمعركة يفعتلها أنصار الحزب لوضعهم بوجه الجيش وتصويرهم على أنهم عصابات مسلحة خارجة عن القانون وتسعى الى تكرار سيناريو احمد الاسير، ولكن ما حدث هو العكس تماما وجاءت الريح بعكس ما تشتهيه السفن.
اليوم وبعد أن هدأ صوت الرصاص بدأت الأقلام المسمومة والمأجورة بشيطنة عشائر العرب وتشويه صورتهم البيضاء والدعوات لترحيلهم و سحب الجنسية منهم وكأنهم جلب على هذا البلد.
وتابع العشائر العربية في لبنان كانت وما زالت هي الملاذ الآمن لكل مظلوم وتحت سقف القانون ومشكلتهم كباقي الشرائح اللبنانية هي مع هذا النظام الفاسد وليست مشكلة طائفية ابدا فكثير من العشائر يعود نسبها لآل البيت عليهم السلام.
المطلوب اليوم بعد حادث خلدة الأسود تسليم القتلة و القصاص منهم وتهدئة النفوس فنحن محكومين بالعيش المشترك في هذا البلد على أمل التغيير السلمي لكل هذه الطبقة الحاكمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى