هل يكون الجيش اللبناني الحل المنشود للحفاظ على الجنوب.؟؟
مناشير
يقول السياسي المقرب من الحزب والمؤسسة العسكرية محمد عبيد إن تجربة المؤسسة العسكرية في حرب عام 2006 لم تنجح، وإن الثقة بقدرة الجيش اللبناني على أن يصبح قوة لحفظ السلام في الجنوب تعتمد على كيفية تعامله مع الحرب الحالية على الأرض.
فالسؤال المطروح- بحسب عبيد- كيف يمكن للجنوبيين الوثوق بالجيش اللبناني لحمايتهم، إذا ما قرر سحب قواته من المعركة؟
أوضح عبيد أن هذه الحرب ستكون اختبارا للجيش لبث الثقة في النفوس حول قدرته الحقيقية في الدفاع عن سكان الجنوب، مؤكدا أن هذا لا يعني الدخول الشامل في الصراع لعدم قدرة الجيش على ذلك.
ولقد وصلت الثقة في الطبقة السياسية بلبنان إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، بعد الانهيار الاقتصادي لعام 2019، فلم تتمكن الأحزاب من الاتفاق على رئيس جديد لمدة عامين، كما تشرف على البلاد حكومة تصريف أعمال ضعيفة.
ومع ذلك، تقول مصادر دبلوماسية إن الثقة الدولية بالجيش لا تزال قائمة إلى حد كبير، لأن تمويلها لا تسيطر عليه الحكومة اللبنانية، بالإضافة إلى المكانة الجيدة التي يتمتع بها عون مع الغرب.
جهود دبلوماسية
تتركز الجهود الدبلوماسية الدولية على تحييد الجيش اللبناني تماما من المعركة، وقالت مصادر دبلوماسية لميدل إيست آي إن اتفاقية شبه ضمنية سارية بالفعل مع واشنطن، الراعي الأكبر للجيش، لضمان عدم تورطه في الحرب، وفي غضون ذلك تضغط أميركا على إسرائيل لتجنب مهاجمته.
وفي داخل لبنان وعلى الصعيد الدولي، هناك حديث عن خارطة طريق لوقف إطلاق النار ستشمل الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة في الجنوب، كما كان الحال بعد حرب 2006، في ظل تكهنات بأن إسرائيل تعتزم إعادة احتلال أجزاء من الجنوب اللبناني ودفع الحزب من الحدود.
وتتصور الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الدولية الأخرى أن المؤسسات الوطنية مثل الجيش هي التي ستشرف على مستقبل لبنان، مع أن الحزب يعدّ الأقوى مقارنة بالجيش اللبناني.
ويرى كثيرون الجيش اللبناني حلًّا لإنهاء الصراع، إلا أنه ورقة قوة وضعف في آن واحد للشعب اللبناني..