“مجزرة” بيروت جريمة حرب.. واخفاق استخباراتي اsرائيلي.. لماذا ارادوا اغتيال صفا
مناشير
ليست المجزرة الاولى في بيروت التي ارتكبها العدو الاسرائيلي، سبقها طيلة سنة على التوالي يومياً يرتكب مجازر امتدادا من غزة القطاع الى بيروت والجنوب والبقاع، فيوم امس لم يمر ساعات قليلة على ارتكابه مجزرتين في البقاع واستهداف وحدات سكنية تأوي نازحين في الكرك ورياق، ليرتفع عدد الشهداء في هاتين المجزرتين الى اكثر من 10 شهداء وعشرات الجرحى من المدنيين الهاربين من الحرب، وبعد ساعات قليلة ارتكب العدو 3 مجازر في بيروت باستهدافه ثلاث مباني في ثلاث مناطق من العاصمة متذرعاً انه يستهدف رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا. الا ان هذا الاخفاف.
أظهر الاستخبارات الإسرائيليّة في حالة ارباك جرّاء تنفيذ عمليّات اغتــيال غير مضمونة.
في الشكل، استهدف طيران العــدوّ ثلاث شقق سكنيّة، معلنًا استهداف رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، وهذا بحدّ ذاته ضعفٌ استخباراتيّ كون العــدوّ لم يكن متيقّنًا من معلوماته حول مكان صفا الحقيقيّ، فاستهدف كلّ الشقق بوقت واحد لعلّه ينجح، ولم ينجح.
في بُعدٍ آخر، فإنّ وفيق صفا هو مسؤول أمنيّ وسياسيّ ينسّق مع الأجهزة الأمنيّة ومع بعض الشخصيّات السياسيّة والإعلاميّة، وبالتالي ليس له أيّ علاقة بمنظومة السيطرة والتحكّم العسكريّة ولا يملك القرار بخصوص الصواريخ الدقيقة وسواه.
استهدف الطيران وفيق صفا ولم يجده حيث كان يهدف لاغتـياله من أجل الحديث عن انجاز بقـتل شخصيّة مشهورة عرفها الجمهور الإسرائيلي أنّها تقف وراء عمليّات تبادل الأسرى التي نجح بها الحزب طوال عقدين، فقـتل عددًا كبيرًا من المدنيّين في جر يـمة حـرب موصوفة.
مشهد بيروت مساء اليوم يمكن له أن يكون هو التعريف الحقيقي إن بحث أيّ كان بعد سنوات عبر محرّكات البحث عن معنى كلمة “إسرائيل”.