ما يُصدّع ويُؤرّق رؤى ورؤس الموساد و CIA
رائد عمر – العراق / مناشير
إنّه ليس فقط الأستاذ او القائد العسكري – السياسي السينوار ( يحيى ابراهيم حسن السينوار – مواليد 29 اكتوبر , تشرين 2 – عام 1962 ) لوحده او حتى اسماء وعدد اعضاء قيادته , وهيأة الأركان التي تعمل بمعيّته او أمرته , في التخطيط لعملية تشغيل منظومات الصواريخ المتنوعة التي تنطلق من تحت الأرض على اهدافٍ اسرائيليةٍ في العمق ” بما فيها تل ابيب ” , وبرمجتها وتوقيتاتها المرتبطة حتى بالظرف السياسي الأقليمي – الدولي المختار او المنتخب , بالإضافة الى عمليات التنسيق الشديدة الخصوصية والسريّة في ادارة وقيادة تكتيك القتال النوعي للمقاتلين ” فوق الأرض ” بتوجيهاتٍ وتعليماتٍ قيادية وعسكرية ” من داخل مدينة الأنفاق !! ” , وبما لم تستطع اكتشافه وفكّ رموزه المبهمة اعتى اجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والألمانية بجانب الموساد .!
المسألة الجوهرية ذات الأبعاد السوبر – ستراتيجية في هذا الموضوع , فمنذ عملية التخطيط وثمّ الشروع بالتنفيذ ليوم السابع من اكتوبر – تشرين 1 للسنة الماضية الذي إتّخذ تسمية ” طوفان الأقصى ” فمن الطبيعي وبما يفوقه , فلا قيادة حماس او كتائب القسّام وملحقاتهما القتالية الأخرى , وكذلك فلا القيادة الأسرائيلية واجهزة استخبارتها المتنوعة , قد فكّرتْ ” في حينها تحديداً – على ما يبدو للإعلام ” على إدامة واستمرارية الحرب مسبقاً لنحو سنةٍ مرّتْ عليها ” لحدّ الآن ” ! , لكنّ الإجتماع المشترك والأحجية والطلاسم معاً والذي يُحيّر كلتا CIA و الموساد ” على الأقل ” فإنّما يتركّز ويتمحور في كيفية وماهية تدبّر وتأمين القيادة السريّة لحركة حماس، تحت الأرض وضمن شبكة الأنفاق، في توفير وادامة وتأمين المستلزمات الحياتية والغذائية والعلاجية بجانب استمرارية وجود او تواجد الصواريخ ” وعدم نفاذها ” وكذلك المستلزمات الفنية والتقنية للصواريخ المختلفة المديات , بالإضافة الى متطلبات ذخيرة ” المورتر – مدفعية الهاون ” المختلف الأحجام والمديات , بالرغم من أنّ بعضها يجري تصنيعه في داخل الشبكة ” العنكبوتية ” للأنفاق .! , وطوال هذه الشهور الطِوال .! , والأنكى ايجابياً ممّا يبدو جليّاً أنّ هذه الحسابات اللوجستية المحسوبة مسبقاً لقيادة حماس , فإنّها تبدو ” مسبقاً ايضاً ” بأنها على جهوزية على الأدامة والأستمرارية لما هو أبعد زمنياً .! , وهذا بحدّ ذاته قد يُعد وكأنّه من ألغازِ الألغاز .!
الى ذلك , وبعيداً – قريباً من هذه المجريات الساخنة , فالثورة المنطلقة والمنبثقة في الضفة الغربية في مختلف مدنها , فإنها شحَناتٍ من الفيتاميانت والمقويات المُركّزة لما يجري تحت وفوق اراضي قطاع غزة شبه المحتل .!