لماذا اموس هوكشتاين تحديداً .! – رائد عمر
رائد عمر – العراق / مناشير
عاد الى بلاده USA منذ بضعة ايام , وقد يعود او يعاد ارساله الى بيروت مرّةً اخرى كما مرّاتٍ اخرياتٍ سابقة , ولم تنجح أيّ من جولاته السابقة المكرّرة في ايجاد او محاولة ايجاد اي حلولٍ ولو وسطيّة او جزئية لتوصّلٍ مفترض لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله , بل عقب انتهاء كلّ جولة او سفرة الى بيروت تشتد وتحتدّ غارات القصف الأسرائيلي على مناطق مختلفة من الجسد اللبناني , ولا تقتصر على منطقة الجنوب التي تُعتبر ساحة العمليات… ابرز التساؤلات الجاهزة والمهيّئة مسبقاً لدى او في رؤى اللبنانيين والرأي العام العربي على الأقل , فتكمن اولاً عن اصرار البيت الأبيض او الخارجية الأمريكية لإرسال هذا الشخص او هذا المبعوث الى العاصمة اللبنانية في كلّ مرّة , ودونما استبداله بأيٍّ من خبراء الدبلوماسية المخضرمين في وزارة الخارجية الأمريكية .؟ , فرغم نسبة التعقيد والمداخلات في الأزمة اللبنانية – الأسرائيلية , فهذا الرجل المدعو “اموس هوكشتاين” لم يَظهر او لم يُظهر امتلاكه للمؤهلات السياسية ومتطلباتها لمحاولة ايّ حلحلةٍ جزئية لهذا الملف الساخن , ولا سُبل الإقناع مع محاوريه ومحدثّيه من المسؤولين اللبنانيين , وخصوصاً مع السيد نبيه برّي رئيس مجلس النواب والمحدّث المخوّل بإسم حزب الله , ولا حتى مع رئيس الوزراء السيد نجيب ميقاتي وسواهما .
لايجري كلّ ذلك عبثاً وَسْط حالة الإنحدار في السياسة الأمريكية في التعامل مع هذه الأزمة الشديدة التأزّم وارتفاع نسبة القتلى والضحايا من الجمهور اللبناني , فتشبّث ادارة بايدن بهوكشتاين هذا فيعود أنّ ولادته كانت في اسرائيل اصلاً “عام 1973” من عائلة يهودية هاجرت في وقتٍ لاحق الى الولايات المتحدة , وتلقّى تعليمه عام 1987 في مدرسة “نيتف مئير” الدينية اليهودية – الثانوية , قبل انتقاله منها الى مدرسة “هارتمان” للعلوم التوراتية في القدس المحتلّة , ولإستكمال اجزاء هذه الصورة ! فسبقَ لهذا المبعوث الأمريكي “الإسرائيلي” أنْ خدم في وحدات الجيش الأسرائيلي للفترة 1992 – 1995 في صنف سلاح المدرعات كأحد افراد طاقم دبابة ميركافا الأسرائيلية الصنع … ما يجري ذكره هنا عن خلفية هوكشتاين تكشف عن مدى تعبئته سيكولوجياً وروحياً الممتزجة بالجانب الفكري للعقيدة الصهيونية وتوجهاتها العدوانية .
كيف يمكن الإفتراض بأهليّة هذا الشخص للتوسط بين اسرائيل ولبنان .! وربما حتى بتجاوزه لما مطلوبٌ منه امريكياً بإفتراضٍ آخر .! , وهل يضحى مستغرباً ارتباط هوكشتاين بالموساد الأسرائيلي بدون علم او بعلم السلطات الامريكية .! .