في يوم المختار.. “مختار في الزمن الصعب”
مناشير
كتب رئيس رابطة مختاري زحلة وقضائها
المختار علي يوسف
في ظل ارتفاع الدولار وغلاء الأسعار وتحلل الدولة وانهيار كثير من الادارات العامة وتعثرها وغياب الموظفين القصري الذي أدى إلى عدم تأمين الخدمات إلى المواطنين .
بقي المختار على الساحة يقدم كل خدماته المعتادة التي تعود عليها بحكم مسؤوليته تجاه اهله ومجتمعه منذ الصباح يكون متواجد في مكتبه او منزله فاتحا قلبه وصدره أمام كل مواطن يلجأ اليه ان كان لخدمة إدارية في مكتبه او لإنجازها في الادارات المتعثرة مع التنويه بدائرة النفوس في البقاع وحضور الموظفين ليومين في الاسبوع لتامين الطلبات الملحة في غياب ابسط مقومات الإدارة من فقدان الطوابع والبيانات والقرطاسية …. وهنا المعاناة الكبرى التي يتحملها المختار الذي ليس لديه اي مخصصات شهرية وكل مايتقاضاه المختار هو مبلغ رمزي على اتعابه تجاه تأمين خدمة للمواطنين الذين يجهلون طريقة تخليص معاملاتهم في الادارات الحكومية والقائمة تطول في الخدمات الإدارية التي يقوم بإنجازها من مكتبه .
كنت منذ فترة في زيارة لإحدى الدول العربية حيث يتم تعيين المختار من قبل وزارة الداخلية وفي إحدى السهرات، ولم تغب عن بالي عندما سئلت عن موقع ودور المختار في لبنان وأثناء سردي عن هذا الموقع العظيم والعمل الجبار الذي يقوم به المختار وانصات الجميع عندما بدأت بطريقة انتخابه المباشر من الشعب والتنظيم الإداريالذي يترتب عليه من وثيقة الولادة والزواج والطلاق وافادات السكن وحسن السلوك وطلب جواز السفر والهوية وافادات لكافة الادارات والتعريف عن كافة المواطنين والمقيمين واللاجئين … وايضا تنظيمه وثيقة الوفاة يعني من الولادة إلى الوفاة هذا من الناحية الإدارية وهناك الجانب الاخر في لجوء مجتمعه اليه في كثير من المشاكل والشكاوى ومن دون تأخر او تذمر يكون في طليعة الساعون إلى حل كل هذه المشاكل . وعندما اخذت استراحة بالحديث سمعت من الجميع كلمة واحدة “اوووف” كل هيدا يقوم به المختار يعني عمل دولة كامل . وكم المعاش؟! وهنا كانت الصدمة وكنت الوحيد من ابتسم مفتخرا أمام وجوه مصدومة بان جوابي كان لا شيء.
المختار في يومك انت المرشد والملجأ والقاضي والحارس والساعي لك ولعائلتك كل التقدير والاحترام.
كل عام وانتم بخير