في الداخل الإsرائيلي وما حوله .! رائد عمر
رائد عمر – العراق
قد يُصدّق البعض، ولا يُصدّق بعضٌ آخرٌ، كما وبعضُ البعضِ قد تكون لهم رؤىً اخرى، بأن بقدر ما اسرائيل منهمكة ومضغوطة الى حدّ النخاع او العظم .! وعلى مدار الساعة في اتّخاذ الإجراءات الدفاعية والوقائية العجلى، وإخلاء قواعد ومطارات ومقرات عسكرية واقتصادية، وايجاد امكنةٍ بديلةٍ لها، بجانب استحداث ملاجئ جديدة للسكّان، مع تهيئة المستشفيات والمراكز الصحية لحالات الطوارئ التي بدأت منذ اغتيال الشهيد في طهران “وربما قبل ذلك بأيامٍ قلائل”، بجانب الإجراءات الأمنيّة الداخلية البالغة السريّة، وخصوصاً بعد الخلافات الحادة “يوم امس” في اجتماعٍ مشترك لرؤساء وقادة الموساد والشاباك و ” أمان – الإستخبارات العسكرية ” وبضمنهم وزير الأمن ورئيس الأركان مع نتننياهو، حيث وجّهوا له اتّهاماتٍ مباشرة بالتلاعب وعرقلة والقضاء على فرصة استعادة الرهائن من حماس، وبلغت تلكم الخلافات والإتهامات الى حدّ تسريبها الى الصحافة الإسرائيلية، وبلغت الى حدٍّ آخرٍ بأنْ طرحوا فكرة عقد مؤتمر صحفي مشترك “لجميعهم” بغية تعرية نتناياهو سياسياً أمام الرأي العام الأسرائيلي، وكشف نواياه لديمومة الحرب وتجاوز مسألة الرهائن .!
وبعودةٍ الى صلب الموضوع او بداياته “قبل صلبِهِ صاروخياً وبالدرونز من جبهاتٍ متعددة .!” , فهنالك اوسع واضخم ممّا يجري في الداخل الإسرائيلي، فكل ما تمتلكه تقنيّات او تكنولوجيا الإفرنجة من الأمريكان والبريطانيين في منظومات التصدّي المعقّدة والمتطورة للصواريخ والمسيّرات الهجومية والإنتحارية المنتظر هطولها او اطلالتها على العمق الأسرائيلي، وبما فيها اسراب الطائرات المقاتلة ومنظومات الدفاع الجوي وآليّات التشويش الألكتروني المنتشرة ضمن اجواء اكثر من دولة عربية محاذية وقريبة من اسرائيل، بالإضافة الى القطع البحرية المنتشرة والمتوزعة في البحرين الأحمر والأبيض لأغراض الصّد والإعتراض وإسقاط ما قادم وسينطلق في القريب العاجل، إذ بدأ العدّ التنازلي وبأقصى سرعته “والذي لا يبدو بإنتظار ال Weekend او نهاية هذا الأسبوع” وحيث ساعة الصفر لم تَعُد تقترب رويداً رويداً .!، لكنّما يؤخذ بنظر اعتبارٍ ما لما يرتأيه “بعض البعض !” من احتمالاتٍ قائمةٍ ضمن “زاوية المساومات المُثلى احياناً .!” لتهدئة الموقف بأشدّ من مفعول اقراص وحبوب المهدّئات والمسكّنات , لجعل ردود افعال ما يُسمى “بوحدة الساحات” مُخفّفة ولا نقول مُلطّفة “ودون ان تغدو دراميّةً وتراجيدية، والأمر هنا يعتمد على الثمن .!” إنّما هذا ما لا يُعوّل عليه كثيراً .! إذ حفظ ماء الوجه “او ما تبقّى منه” يبقى كعنصر الستراتيجي في هذا الشأن، ونحن في الإعلام لا نميل ولا نستدير نحو ذلك من معظم الزوايا .!
هل كان من ضرورةٍ ما لما سيحدث من الدمار القادم والتفجير الشاسع والخسائر الفادحة والكالحة، مع هذا الإستنفار الحربي الغربي وقدوم حاملات الطائرات والبوارج والطرادات الأمريكية، بغية اغتيال الشهيد ! او لأجل أعين نتنياهو .!، لمَ هذا الإنحطاط الغربي في العلاقات والساسة الدولية المتدنّية، الى حدّ الدناءة .!