خبر عاجلدوليات

صحافي فرنسي : التقارير الغربية حول الأويغور كاذبة.. ويجب وضع حد لها

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365
صحافي فرنسي : التقارير الغربية حول الأويغور كاذبة.. ويجب وضع حد لها
أكد الصحفي الفرنسي مكسيم فيفاس مؤلف كتاب ” الاويغور … لنضع نهاية للأخبار الكاذبة” يتضمن حقائق حول منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين التي زارها مرتين، أن الكثير من التقارير الغربية حول الويغور لا أساس لها من الصحة.
وقال مكسيم فيفاس في لقاء صحفي مع مراسلة صحيفة الشعب اليومية أونلاين مؤخرا، إنه زار منطقة شينجيانغ الويغورية مرتين في عامي 2016 و2018، وكانت المرة الأولى مع أكثر من 40 صحفيًا من 20 دولة، وفي المرة الثانية ذهب مع رفيقته تلبية لدعوة من فيلق للإنتاج والبناء بمنطقة شينجيانغ، ولم تشمل الرحلتان الاستكشافية لمنطقة شينجيانغ مدينة أورومتشي وكاشغر ومدن كبيرة أخرى فحسب، وإنما شملت أيضًا القرى، والمزارع، والمصانع، والمدارس، والمستشفيات، والمساجد، والمسارح، والمتاحف، والمراكز الثقافية والفنية. مضيفا أنه خلال العامين الفاصلين بين الرحلتين، شهدت المنطقة تقدماً كبيراً في الأسلوب المعماري المحلي، مليء بالحيوية، وما أدهشه هو أن حجم مسجد كاشغر أكبر من كاتدرائية نوتردام في باريس.
كما أشار فيفاس إلى مقابلة أجراها أثناء وجوده في شينجيانغ مع سيدة أعمال من الأويغور تبلغ من العمر 41 عامًا، أسست مصنعاً لأقمشة الملابس بمساعدة الحكومة، ووظّفت 80 عاملة ريفية محلية، وبدعم من دخل المصنع والمنحة الوطنية، تمكن ابنها من الدراسة في الخارج. معبرا عن تأثره بقصة رائدة الاعمال الويغورية التي كانت تروي قصتها وعيونها تذرف دموع السعادة. وحول زيارته الى المركز الثقافي، قال فيفاس:” دهشت لرؤية فتيات ويغوريات في قاعة التدريب بالمركز الثقافي وهن بلباس باليه، يرقصن بحرّية. مؤكدا أنه في منطقة شينجيانغ المسالمة فقط يمكن لتلك الفتيات الرقص بكل حرية وسعادة.
لدى فيفاس بحث عميق حول سياسة الصين في شينجيانغ. قال إن سياسة شينجيانغ الصينية يمكن تقسيمها إلى فئتين رئيسيتين: فئة تتمثل في مساعدة التنمية المحلية، مثل تمكين السكان المحليين بالحصول على التعليم، وتعلم المهارات المهنية، وتعلم اللغات، ومنح الشباب الأويغور الفرصة بالذهاب إلى الجامعة، وتشجيع إنشاء المصانع. “هذه المجموعة من سياسات التفضيلية تجاه الأقليات”. والمجموعة الثانية هي سياسات الإدارة والمراقبة التي تتبعها الحكومة الصينية لمنع التهديدات الإرهابية المحتملة.
وأشار فيفاس إلى أن الفرنسيين تعرضوا لهجمات إرهابية لكنهم لا يعرفون ما حدث في الصين، وإن عدد الهجمات الإرهابية في الصين ليست صغيرة وكلها خطيرة للغاية. وإن عودة المتعصبين الى الصين بعد أن تلقوا لعملية غسل الأدمغة، وتعلم كيفية تشغيل الأسلحة خطر للغاية، ولهذا السبب يتعين على الصين أن تكافح بحزم الإرهاب والانفصالية. وقال فيفاس: “ما أراه هو أن الحكومة الصينية يقظة للغاية وتحاول منع وقوع الهجمات الإرهابية.”
وحول مصدر الأكاذيب والشائعات حول شينجيانغ، قال فيفاس: ” بدأت الحملة الإعلامية العالمية ضد الصين في الولايات المتحدة، والأخيرة هي مصدر الأكاذيب والشائعات حول شينجيانغ، كما لعبت وكالة الاستخبارات الأمريكية دورًا مهمًا في هذا الملف.” مؤكدا أن الولايات المتحدة هي مصدر شائعة ارتكاب شينجيانغ إبادة جماعية، وإلقاء بأكثر من مليون شخص في معسكرات الاعتقال.
وفي إشارة إلى مفهوم “تداول المعلومات” الذي اقترحه عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو، أوضح فيفاس أن الصحفيين الغربيون يتلقون المعلومات من بعضهم البعض دون التأكد ما إذا كانت المعلومات صحيحة أم لا، ثم يسمع السياسيون ما يقوله الصحفيون، وسرعان ما يستخدمون شعارًا موحدًا، وبعد فترة من التكرار، تصبح الكذبة حقيقة.
كما شدد فيفاس على أهمية إعلان واجبات الصحفيين وحقوقهم أو “ميثاق ميونيخ “، الذي يؤكد ضرورة التزام الصحفيين بأخلاقيات المهنة وعدم الكذب، والتأكيد على صحة المعلومات، وتصحيح المعلومات الخاطئة. ومع ذلك، اكتشف فيفاس بعد التحدث مع بعض المراسلين الشباب أن العديد من المراسلين لم يكونوا على دراية بوجود ميثاق ميونيخ.
وفي هذا الصدد، قال فيفاس:” استغرقت عملية التأكد من الأرقام والمصادر والمعلومات والتفاصيل ودقة محتوى كتاب ” الويغور … لنضع نهاية للأخبار الكاذبة” شهرين قبل نشره، لكن المؤسف أن ما يحدث في وسائل الاعلام الغربية عكس ذلك بالضبط، حيث ينشرون أخبار كاذبة وشائعات حول الويغور دون أدنى مسؤولية عن المحتوى.
كما أشار فيفاس إلى أن الأخبار الغربية التي تستهدف شينجيانغ مليئة بالأكاذيب غير المنطقية، حيث يزعم بعض السياسيين الغربيين أن أطلاق اللحية غير مسموح به في شينجيانغ، وهذا يتناقض مع ما رأيناه في شينجيانغ. وقدم سياسي غربي صور الأقمار الصناعية لمعسكرات الاعتقال، لكنها على الأرض لمدرسة أو مبنى إداري. وفي كذبة أخرى مماثلة حول عدم السماح لسكان الويغور على الحديث بلغتهم الام. قال فيفاس:” من السهل أيضًا إثبات أنه ليس كل الأويغور يتحدثون لغة الماندرين، حيث أنني طرحت سؤالًا بلغة الماندرين على عامل من الأويغور من خلال مترجم.”
وأشار فيفاس لبعض الأخبار الكاذبة وزيف التصوير والاشاعات، على سبيل المثال، أقرض البنك الدولي ذات مرة 50 مليون دولار أمريكي لشينجيانغ لبناء مدارس هناك، لكنه تلقى أخبارا تزعم أن القروض استخدمت لبناء “معسكرات اعتقال”، وبعد إجرائه تحقيقًا في شينجيانغ، أصدر البنك الدولي تقريرًا، ذكر فيه أن المزاعم ضد الصين لا أساس لها من الصحة. وشددت فيفاس: لقد صرح البنك الدولي بأنه سيزور شينجيانغ بشكل متكرر، والصين مرحبة بالطبع.
كما قدم فيفاس أدلة لدحض الأخبار العالمية التي لا أساس لها من الصحة حول شينجيانغ. قائلا:” نشر شخص يدعى ادريان زينز تغريده مزيفة على تويتر لعامل من ويغور يطلب مساعدة من خلال الأحذية التي صنعها في المصنع، وأظهر حذاءً بملاحظة لاصقة على تويتر كتب عليها بالإنجليزية “ساعدوني، أنا عبد من الويغور، أنقذوا الويغور”.
وشدد فيفاس على أن زينز كان مصدر أخبار كاذبة. مشيرا إلى أن هذه الكلمات مكتوبة بلغة إنجليزية صحيحة للغاية، فكيف لويغوري لا يفهم لغة الماندرين أن يكتب بهذه اللغة الإنجليزية الصحيحة؟ بالإضافة الى ذلك، وفقا للتحقيق، إن ماركة الحذاء في الصورة تصنع في فيتنام فقط، من الواضح أن هذه قصة ملفقة.
كما أشار فيفاس في مثال آخر، إلى تقرير عن الطبيب الأويغور أنور توهتي تم بثه بواسطة Arte TV، وهو مشروع مشترك بين ألمانيا وفرنسا، حيث يروي فيه كيف أجرى عملية استئصال الأعضاء من جسم رجل حي. وتساءل فيفاس مندهشا:” يروي أنور توتي القصة في الولايات المتحدة، وهذا اعتراف صريح بالجريمة التي ارتكبها، فكيف لم يصدر أحد مذكرة توقيف في حقه؟ ” مضيفا:” طبعا، هذا لأن الجميع يعتقد أنه مختلقًا”.
واستشهد فيفاس بالتحقيق الذي أجراه أحد المراسلين، مشيرا إلى كيفية إغراء الويغورين بالمال بعد وصولهم إلى الدول الغربية لتعمد إنشاء أخبار مزيفة يتم إساءة استخدامها. بالإضافة إلى ذلك، أشارت فيفاس من خلال التحقيقات التجريبية إلى أن معظم صور ومقاطع الفيديو للويغور يتعرضون للضرب التي نشرت على نطاق واسع في العالم، التقطت في الفلبين ونيبال وفيتنام وأماكن أخرى، ومن أكثر الصور شهرة، مشهد خلع أظافر امرأة من الويغور، تم تصويره في استوديو أمريكي، وقامت ممثلة بدور المرأة الويغورية في الفيلم.
وخلص فيفاس قائلا:” بعد تعداد كل الأخبار الكاذبة والشائعات الغربية حول شينجيانغ، لم يبقى تقريراً واحداً حقيقياً.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى