حزرتا رفضت ترشيح رئيس البلدية المتورط بمخالفات والحزب يستجيب..
خاص مناشير
بعد أن اشتد الحراك الانتخابي في بلدة حزرتا البقاعية الى أوجه، وتعدد المرشحين المناهضين لرئيس البلدية الأسبق حسين أبو حمدان الذي روِج لنفسه أن الحزب بصدد إعادة تسميته، على أثرها تم ترشح أكثر من ثلاثة لرئاسة البلدية، للتنافس على 15 عضو.
هم حمدان ابو حمدان، و أحمد أبو حمدان. وعماد ابو حمدان.
والمفارقة أن حمدان ابو حمدان يعتبر نفسه مرشحاً ضد الفساد والفاسدين، وأعلن اسم لائحته “لائحة انقاذ حزرتا”، على اعتبار أن حمدان ادعى على رئيس البلدية حسين ابو حمدان بتهم فساد ومخالفات ادارية وسرقة المال العام.
وعلى ضوء ذلك وحتى لا تتفلت زمام الامور من يد الثنائي الشيعي حزب الله وحركة امل، المتفقين على ان تكون الرئاسة للحزب ونائب الرئيس للحركة، ومناصفة بقية الاعضاء على أثر ذلك أعلن حزب الله في بلدة حزرتا عن ترشيح حسان أبو حمدان لرئاسة البلدية، لفتح الطريق الى لائحة توافقية تنجح بالتزكية، وتخفف حدة الصراع ولملاقاة بقية المرشحين الى منتصف الطريق، تأتي هذه الخطوة استجابةً لمطالبات شعبية في البلدة متزايدة دعت إلى تغيير الرئيس الحالي الدكتور حسين أبو حمدان المحسوب على حزب الله متورط بمخالفات إدارية ومالية يخضع بسببها لجلسات قضائية للمساءلة القانونية بتهم تتعلق بهدر المال العام، لازالت الشكاوى امام القضاء، ومن المزمع أن يخضع للتحقيق هو وعدد من اعضاء المجلس البلدي خلال الاسبوعين المقبلين.
وعلى ضوء ذلك تجري حالياً عملية التفاوض مع بقية المرشحين لإنسحاب بعضهم والبعض الاخر انخراطهم في اللائحة.
مصدر مقرب من الحزب قال لـ”مناشير” ان الحزب لن يغطي أحد بتهم الفساد، ولن يسجل على نفسه ذلك، وتابع المصدر أن ترشيح حسان ابو حمدان جاء لأن الحزب يرى فيه كفاءة وأهل لهذا المنصب، وجاء تلبية لمطالب ابناء البلدة بتسمية شخصية جديدة لرئاسة البلدية،
وتشير أجواء “الثنائي” إلى أن الأمور تتجه نحو تذليل العقبات والتواصل مع بقية المرشحين بهدف توافق شامل قد يُفضي إلى تشكيل بلدية بالتزكية، ما يجنّب البلدة خوض معركة انتخابية، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العمل البلدي على أسس أكثر شفافية ومحاسبة، استجابةً لتطلعات أبناء حزرتا.
