تعيين سفير الصين في تونس متحدثا باسم الخارجية دلالة على اهمية العلاقات العربية الصينية
مناشير
في خطوة لها دلالات سياسة كبيرة تؤكد أهمية العلاقات العربية الصينية ، من خلال تعيين وانغ وين بين سفير الصين السابق لدى تونس متحدثا جديدا باسم الخارجية الصينية.
وفي اطلالته الأولى قال وين بين ، يتبع بعض الساسة في الولايات المتحدة الأميركية سياسة احتواء وقمع الصين إنطلاقاً من عقلية الحرب الباردة وعقلية لعبة محصلتها صفر . وهذا هو احد الاسباب الرئيسية وراء التحديات غير المسبوقة التى تواجه العلاقات الصينية الامريكية .
واضاف انه يتعين على الولايات المتحدة أن تحترم وتقر بحقيقة أن الحزب الشيوعى الصينى يحظى بتأييد الشعب الصينى كله . ويجب ان تتوقف عن المزيد من المحاولات لزرع الشقاق بين الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني وعن النزاعات الايديولوجية.
وبخصوص الادعاء بان الصين تريد إعادة كتابة قواعد النظام الدولي . قال وين بين : حسناً ، ان الصين دائماً تدعم النظام الدولي. و نحن نريد فقط تغيير النمط القديم المتبع من “السعي إلى الهيمنة عندما تزداد قوة” الى نمط جديد قائم على “التنمية السلمية والتعاون المربح للجانبين” .
كما وأكد وين بين ان الصين ترفض العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية وما يسمى “الولاية القضائية طويلة الذراع” كما هو مرفوض من الجميع. وهو ينتهك القانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية والحقوق والمصالح المشروعة للبلدان الأخرى .
و تعليقاً على تعيين وانغ وين بين متحدثاً رسمياً جديد للخارجية الصينية قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية
وائل خليل ياسين ان السفير وانغ وين بين من الدبلوماسيين والسياسيين الصينين المشهود بكفاءتهم وهو نائب مدير ادارة الاعلام بوزارة الخارجية الصينية. وقد شغل منصب سفير الصين الى تونس كما عمل في السفارات الصينية في موريشيوس والسنغال سابقاً و قد كان من السفراء النشطين جداً حيث دفع بقوة التقدم في العلاقات الصينية التونسية خلال عمله وساهم بشكل فعال في تقديم المساعدات والخبرات فيما يخص مكافحة تفشي فيروس كورونا و يشهد له انه قد تبرع بنصف راتبه لصالح تونس كمساهمة شخصية منه في جهود مكافحة الوباء . و اعتقد ان المرحلة التي تمر بها الصين حالياً تحتاج لشخصيات ذات كفائة عالية و مشهود لها لكي تعطي الصورة الحقيقية و السليمة للصين كدولة و شعب و تعبر بصدق عن المواقف الصينية تجاه القضايا كافة ليس في منطقة الشرق الاوسط فحسب بل على صعيد العالم ، فالصين اليوم كما قال سعادة المتحدث وانغ وين بين تسعى الى تكريس نمط جديد للتعاون الدولي قائم على “التنمية السلمية والتعاون المربح للجانبين” بالإضافة الى الاحترام المتبادل و المساواة و حفظ سيادة و وحدة الدول و رفض التدخلات في شؤونها .