تركيا تلتزم بمبدأ الصين الواحدة ولن تسمح بحدوث إي عمل إرهابي يستهدف مصالح الصين على اراضيها
مناشير
في 25 مارس عام 2021 بالتوقيت المحلي، أجرى مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي محادثات مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في أنقرة.
قال وانغ يي إن علاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين وتركيا قطعت أشواطا بعيدة في السنوات الأخيرة تحت العناية والإرشاد من زعيمي البلدين، خاصة أنه في وجه جائحة، تضامن وتآزر البلدان لتجاوز الصعوبات، وصمدت العلاقات الصينية التركية أمام الاختبارات، وتعززت الصداقة بين الشعبين. ويصادف هذا العام الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتركيا، وتقف هذه العلاقات حاليا عند نقطة تاريخية لتعزيز رصيد الماضي واستشراف آفاق المستقبل. في هذا السياق، إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب التركي معا على تعزيز الثقة المتبادلة وتعميق التعاون المتبادل المنفعة، بما يدفع علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين إلى مستوى جديد.
قال وانغ يي إن الجانب الصيني يدعم التزام الجانب التركي بسياساته المستقلة ويحترم النظام الاجتماعي والنمط الاقتصادي والطريق التنموي الذي يختاره الجانب التركي بناءً على ظروفها الوطنية. إن طبيعة المسائل المتعلقة بشينجيانغ هي مكافحة الإرهاب والعنف والنزعة الانفصالية، ويأمل الجانب الصيني أن يواصل الجانب التركي تفهمه ودعمه له في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية والهموم الكبرى للصين.
قال وانغ يي إن الجانب الصيني سيدعم الجهود التركية في مكافحة الجائحة حتى تحقيق الانتصار النهائي، مؤمنا بأن الصداقة التاريخية بين البلدين ستتعزز من خلال تضامنهما في مكافحة الجائحة. تحاول بعض القوى تسييس اللقاح ووضع علامة جغرافية عليه، ومن البديهي أنه لا يخدم التعاون الدولي في مكافحة الجائحة ويجب رفضه من قبل كافة دول العالم.
قال وانغ يي إن التعاون بين الصين وتركيا شامل الأبعاد. ويجب على الجانبين حسن توظيف دور الآليات التعاونية المختلفة بين البلدين وتعزيز التواصل والتنسيق بشأن السياسات، واتخاذ خطوات ثابتة في مجالات تصدير المنتجات التركية عالية الجودة إلى الصين وتبادل العملات والمشاريع الكبرى وغيرها، بالإضافة إلى توسيع التواصل الشعبي، بما يحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك على مستوى أعلى.
أكد وانغ يي على أن الجانب الصيني يحرص على تعزيز التنسيق الاستراتيجي مع الجانب التركي ودعم تعددية الأطراف ورفض الممارسات الأحادية الجانب بشكل مشترك لحسن صيانة المنظومة الدولية المتمحورة حول الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي، والعمل معا على إقامة مجتمع مستقبل مشترك للبشرية. طرح الجانب الصيني مبادرة ذات 5 نقاط لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، انطلاقًا من موقف موضوعي وعادل وبناءً على إرادة غالبية الدول، ويحرص على بذل جهود مشتركة مع الجانب التركي لصيانة السلام والاستقرار في المنطقة. كما يرحب بمشاركة الوفد التركي في أولمبياد بجين الشتوية.
من جانبه، قال تشاووش أوغلو إن الجانب التركي يلتزم بمبدأ الصين الواحدة ويعمل على مواصلة الارتقاء بعلاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، ولن يشارك في أي عمل مناهض للصين أو يسمح بحدوث إي عمل إرهابي عنيف ضد الصين على أراضي تركيا. يقدّر الجانب التركي تقديرا عاليا التعاون مع الجانب الصيني في مجال اللقاح ويتطلع إلى زيادة تعميقه، ويرفض تسييس اللقاح ويحرص على العمل مع الجانب الصيني معا على الدفع بإقامة مجتمع تتوفر فيه الصحة للجميع. يأمل الجانب التركي في تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في المشاريع الكبرى وتعميق المواءمة بين مشروع “الممر الأوسط” ومبادرة “الحزام والطريق” وزيادة الصادرات إلى الصين وتوسيع التواصل الشعبي معها، مرحبا بتبادل إنشاء مراكز ثقافية لدى الجانب الآخر. كما يقدر الجانب التركي المبادرة التي طرحه الجانب الصيني لتحقيق السلام والاستقرار في #الشرق_الأوسط، حرصا على تعزيز التواصل والتنسيق مع الجانب الصيني حول الوضع في الشرق الأوسط، ويأمل من الجانب الصيني في المشاركة الفعالة في عملية إسطنبول بشأن أفغانستان. ويدعو الجانب التركي دائما إلى أنه لا يجوز أن ترتبط الرياضة بالسياسة، ويرحب باستضافة الجانب الصيني للأولمبياد الشتوية ويدعم مشاركة الرياضيين الأتراك في أولمبياد بجين الشتوية. ويتطلع الجانب التركي إلى العمل مع الجانب الصيني معا على صيانة النظام المتعدد الأطراف.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر على نحو معمق حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.