خبر عاجلمحليات

السباحة الجريمة وفحص الدم.. و”فرحة” سمير قصير!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

السباحة الجريمة وفحص الدم.. و”فرحة” سمير قصير!

 

مناشير
نادر حجار
تكبر انتهازيتنا يوماً بعد يوم، وجاءت مواقع التواصل الاجتماعي لتعرّينا أكثر وتفضح ما نحاول أن نخفيه عادة في يومياتنا.

نحن شعب غرق في التفاهات الى حد لا يُصدّق، حتى أن مشهد أطفال قادتهم عفويتهم للسباحة في بركة المياه في حديقة الشهيد سمير قصير في بيروت تحوّل الى جريمة لا تُغتفر، وأكثر من ذلك الى حروب تويترية وفايسبوك وفق فحص دم بالانسانية والعنصرية لشعب يعاني كل أعراض الضغط الطائفي العالي القاتل، ويداوي نفسه غالباً بحبة عيش مشترك “تحت اللسان” المسمّم بخطابات سياسييه.

لا يمكن تجاوز حادثة حديقة سمير قصير مرور الكرام، فلم تصل بنا السخافة بعد الى هذا الانحدار، والأبشع في السجال القائم التركيز على أن الأطفال هم من النازحين السوريين، فهل كان الأمر ليتغيّر لو كانوا لبنانيين؟

نجح هؤلاء الأطفال ببراءتهم بخرق الملل في وسط بيروت، وربما هوّنوا على تمثال سمير قصير وحدته في تلك الزاوية بعدما أصبح بغربة عن هذا الوطن ورفاق ثورته وقد تشتتوا “مية شقفة”.

ربما يكون سمير قصير فرِحاً ببعض أطفال يلعبون، حالِماً من جديد بربيع بيروت ودمشق الذي لم يزهر بعد.

أيعقل أن نتساجل حول أطفال، أيا كانت هويتهم، نعموا ببرودة تلك المساحة تحت شمس بيروت؟ وماذا لو الأمر نفسه حصل في أي عاصمة في العالم؟ طبعاً ما كانوا ليجدوا الحل بافراغ البركة من المياه كما فعلت بلدية بيروت.

لو نعود الى سمير قصير فعلاً بدلاً من التلهي بالحفاظ على رمزية حديقته، حينها سيزهر ربيع بيروت حتماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى