الخارجية الصينية : الشرق الأوسط والمنطقة ليسوا “الفناء الخلفي” لأي كان
مناشير
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين إن شعوب الشرق الأوسط هم أهل وسادة، والمنطقة ليست “الفناء الخلفي” لأي شخص كان.
وأضاف إن أكثر ما يتمناه سكان الشرق الأوسط هو التنمية وما يحتاجونه أكثر هو الأمن.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى، تستجيب للاحتياجات الملحة لشعوب الشرق الأوسط ، وتساعد دول وشعوب الشرق الأوسط على حل قضيتين رئيسيتين هما التنمية والأمن، وتقدم مساعدات بناءة لتحقيق هذه الغاية، ليس العكس.
وأكد المتحدث إن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة الإسهام بطاقة أكثر إيجابية في تحقيق السلام والتنمية في الشرق الأوسط.
وجاء هذا التعليق للمتحدث باسم الخارجية الصينية، ردا على سؤال لأحد الصحفيين : “إن الولايات المتحدة ستواصل ممارسة القيادة في الشرق الأوسط ولن تسمح للصين وروسيا بملء “الفراغ” الذي يتعارض مع أمريكا وإسرائيل. ما تعليق الصين؟”
وتعليقاً على تصريح الخارجية الصينية قال رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات والتنمية وائل خليل ياسين ، بالتأكيد ان شعوب دول الشرق الاوسط هم سادة بلادهم وزمن التبعية والاستعمار والهيمنة الغربية قد ولى ، لقد عانت دول الشرق الاوسط وخاصة منطقة الخليج كثيراً من الحروب والعوامل الجيوسياسية المتقلبة على مدى الثلاثين عامًا الماضية وتأثرت اقتصاداتها سلبًا نتيجة لذلك. لذلك فإن ثمة فرصة كبيرة متاحة أمامها الآن، ليس عبر الانخراط بالاحلاف العسكرية و التجمعات السياسية او استبدال حليف بآخر، وانما لاحداث توازن كبير وعميق ومهم في مجال السياسة الخارجية والتعاون والتبادل، بحيث تعمل هذه الدول على ضمان أن لا يتصاعد النزاع المسلح بين روسيا والغرب في اوكرانيا الى نزاع دولي مدمر او تصاعد التنافس الاقتصادي والجيوسياسي بين الصين والولايات المتحدة إلى صراع عسكري مدمر آخر . واضاف ياسين ، يعتبر بناء قدرات دول الخليج وتعزيز القدرات الدبلوماسية من أجل التنسيق الرفيع المستوى للتنمية والاستثمار والسياسة التجارية أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف.