استقراءاتٌ مختزلةٌ ومكثّفة في الوضع الراهن – رائد عمر
رائد عمر / مناشير
لمْ تكُ هنالك أيّ صعابٍ ما في الإستنتاج والإستخراج بأنّ الزيارة الأخيرة لِـ “آموس هولكشتاين” المبعوث الأمريكي الى لبنان , والتي التقى فيها بالرئيس نجيب ميقاتي والسيد نبيه برّي , في محاولةٍ اخرى لإطفاء فتيل الحرب من جانب حزب الله والدَور المفترض الذي يمكن ان تمارسه الحكومة والجيش اللبناني في ذلك , لمحاولة “محاكاة والدنوّ لموائمته مع الجانب الأسرائيلي المتشدد- المتسيّد – !” , أن لمْ تُثمر هذه الزيارة حتى عن أملٍ ممكن وقريب الحدوث , وبما يرتبط بموقف كلا حزب الله والقيادة الأسرائيلية بالرغم من مسنحضرات التجميل “في الإعلام” على صعيد التصريحات الرسمية اللبنانية , والتي على إثر ذلك سارع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن للسفر الى تل ابيب مرّة اخرى للقاء نتنياهو وحتى الرئيس الأسرائيلي اسحاق هرتسوغ ايضاً .! في اقصى جهدٍ امريكيٍ لإدارة بايدن لمحاولة وقف الحرب , لكنه وكما المعتاد حسمها نتنياهو بكلماتٍ وعباراتٍ مقتضبة وألفاظٍ مختارة لبتر ووأد اية محاولاتٍ بهذا الشأن وحتى لوقف اطلاقٍ نارٍ مؤقت وتكتيكي قد يسعى او يقود لإطلاق ايّ عددٍ من الرهائن الأسرائيليين والأمريكان لدى حماس .!
دونما دواعٍ قد تستدعي اللجوء الى عدساتٍ مُكبّرة للإستقراء سياسياً واعلامياً , فنتنياهو يتفنّن “سلباً” في المناورة لإنتظار نتائج الأنتخابات الرئاسية الأمريكية خلال الأسبوعين المقبلين , وتجيير وتوظيف نتائجها الى مآربه الشخصية في البقاء والمكوث في السلطة الى ايّ أمدٍ آخرٍ , مهما تبلغ نتائج التدمير المتوحّش في اصقاع وبقاع لبنان , بل وحتى ما تسببه صواريخ حزب الله من مآسٍ في الداخل الأسرائيلي من رعب .!