خبر عاجلدولياتسياسةمقالات

“إيران” وعضوية منظمة شنغهاي … – خالد العزي

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

“إيران” وعضوية منظمة شنغهاي ..

د. خالد العزي – مناشير

أصبحت إيران العضو التاسع في منظمة شنغهاي للتعاون . وتضم المنظمة روسيا وأربع دول في آسيا الوسطى الصين والهند وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان . لقد اتخذ القرار بشأن ذلك عقب نتائج القمة الثالثة والعشرين للمنظمة ، التي عقدت عن طريق الفيديو كونفرنس بتاريخ 4تموز /يوليو 2023 .
وجاء في إعلان نيودلهي الصادر عن مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون أن “الدول الأعضاء شددت على الأهمية التاريخية لقبول جمهورية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون كدولة كاملة العضوية”.
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن هناك حاجة لتعاون أوثق بين أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون في مجال الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والزراعة. وبحسب قوله فإن هذا مهم من بين أمور أخرى ، لأن “بعض أعضاء الجمعية يتعرضون لضغوط العقوبات”.
ففي قمة منظمة شنغهاي للتعاون مع بيلاروسيا ، تم التوقيع على مذكرة بشأن التزامات الجمهورية من أجل الحصول على وضع دولة عضو في منظمة شنغهاي للتعاون. قال وزير الخارجية الهندي فيناي موهان كفاترا إن عملية انضمام بيلاروسيا ستكتمل عام 2024 في قمة منظمة شنغهاي للتعاون.
إن نيل ايران للعضوية في المنظمة الآسيوية شيء مهم لتعويم دور السياسة الايرانية في هذه المنطقة. ومن اجل الحصول على حركة واسعة في الإطار الدبلوماسي والاقتصادي بغطاء من الصين وروسيا، ومن اجل تأمين هامش لها بظل العقوبات التي تعيش بظلها.
ايران تريد ان تكون لاعبًا أساسيًا في وسط آسيا الاسلامية لانها تريد ان تُفعِل دورها وقدراتها من خلال امتلاك اصدقاء في المنطقة . وخاصة ان شعوب هذه المنطقة من السنة ويكنون الولاء للدولة التركية التي تعتبر مرجعية لهذه الدول.

 

ايران تريد ان تؤمن اصدقاء في المحافل الدولية يمكن الاعتماد عليهم بحال حدوث تصويت معين على اي موضوع يعنيها . ولإمتلاك مروحة دبلوماسية تشكل لها طوق نجاة اقتصادي ودبلوماسي

 

ايران تريد ان تؤمن اصدقاء في المحافل الدولية يمكن الاعتماد عليهم بحال حدوث تصويت معين على اي موضوع يعنيها . ولإمتلاك مروحة دبلوماسية تشكل لها طوق نجاة اقتصادي ودبلوماسي.

ايران تريد ان تكون داخل حلف تستند إليه في صراعها الحالي مع الغرب والولايات المتحدة ( ابتزاز هذه الدول) للوصول الى تنفيذ ماربها الجيواستراتجية الطامحة بالوصول إلى تنفيذ أجندتها من خلال التوصل الى اتفاق بينها وبين الولايات المتحدة .
إن انسحاب الولايات المتحدة من كابول وسيطرة حركة طالبان على أفغانستان وضع إيران أمام مفترق . لجهة المواجهة والتهديد من النظام الأفغاني الذي تعتبره نقيضا لها. فهي تفتش عن اصدقاء يعانون من نفس الخوف وهذا الخوف من المستنقع الأفغاني يجعلها تذهب نحو مناطق ودول تعيش نفس الحالة. الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى، وخاصة ان الخلاف واسع بين إيران وأفغانستان. ولم يمضِ عليه شهرين من جراء مياه نهر هلمند. مما يعني بان النار تحت الرماد.
ان نيل العضوية في منظمة شنغهاي ، سيشكل منفذًا رسميا على مسلمي هذه الدول. والتي تسمح الى البعثات الإيرانية بالدخول الى هذه الدول في محاولة جديدة لنشر الفوضى. من خلال بناء شبكات ثقافية وأمنية واقتصادية . لبناء كيانات تعتمد عليها إيران في زعزعة الدول ونشر الثورة والتشييع المهدوي في المنطقة.
فمنذ عام 2005، تتمتع إيران بوضع دولة مراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون. في عام 2021، بدأت عملية دخول البلاد إلى المنظمة. في سبتمبر 2022 ، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند ، تم توقيع مذكرة التزام لإيران للانضمام إلى المنظمة. في كانون الثاني /يناير 2023 ، وافق البرلمان الإيراني على مشروع قانون بشأن مذكرة التزام للبلاد من أجل الحصول على وضع دولة عضو في منظمة شنغهاي للتعاون. وهكذا ، أكملت إيران جميع الإجراءات القانونية اللازمة لتسجيل العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون.
خالد العزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى