أدوية الأمراض السرطانية: نظام وزارة الصحة يؤخّر العلاج
مناشير
في وقتٍ يحلم فيه أيّ مريض سرطان بالشّفاء بعد المعاناة من فترة العلاج الطويلة، يقتصر حلم المرضى في لبنان على الاستحصال على حبّة دواء تخفّف من آلامهم.
بعد اعتماد سياسة تضمن وصول الأدوية الى مستحقيها من المرضى، عبر التطبيق العملي للمسار المُمكنن لتتبّع أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية في المؤسسات الصحية والصيدلانية الذي أطلقته وزارة الصحة، تراجعت حدة الأزمة ولكن على نحو بطيء، نتيجة التأخر بالحصول على الأذونات لتسلم الدواء، ممّا دفع المرضى لتقنينهم تناول الدواء أو اللجوء إلى السوق السوداء.
نقص الأدوية شجّع الكثيرين من منتهزي الفرص ومروجي “شنط الأدوية” وخصوصًا المستعصية على بيعها للمواطنين الذين يفاجؤون بأنها مزوّرة أو غير فعّالة عند استخدامها، غير أن خطورة تأرجح قطاع الاستشفاء تكمن في كونه يجعل المريض معلقًا بين الحياة والموت.
*آلية نظام تتبّع الأدوية*
أمين سر نقابة الصيادلة الدكتور محمد جابر يؤكد لـ “العهد” أن “نظام تتبّع أدوية الأمراض المستعصية والسرطانية ينظّم عملية صرف هذه الأدوية، لكن اللائحة التي وُضعت ليست كبيرة، وبالتالي الذي يحكم هذه العملية هو المال الذي تملكه الدولة لدعم الأدوية”.
يشير جابر إلى أن المرضى يواجهون في بعض الأحيان صعوبات بسبب بطء سيْر هذه العملية، إذ إن تسجيل جميع المرضى الذين يخضعون لعلاج خاص بالأمراض السرطانية والمستعصية على المنصة الخاصة يتم عبر رقم صحي خاص بالمواطن كشرط لحصوله على العلاج، وآلية حصوله على الدواء تستلزم وقتًا قد لا يتحمّله المريض الذي يواجه خطر الموت.
وبحسب جابر، فإن الآلية جيّدة ولكنها تحتاج إلى وقت طويل، ممّا يُحتّم على وزارة الصحة تطويرها ليحصل المرضى على الدواء بوقت أسرع.
وفق ما يؤكد الدكتور جابر، فإن وزارة الصحة لم تستطع تحصيل الدعم على بعض الأدوية من الدولة أو من قبل مصرف لبنان…