هل بدأت معركة إدلب؟
هاجم عناصر من مليشيا “العصائب الحمراء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، ليل الأحد/الاثنين، ثلاث نقاط تتمركز فيها مليشيات النظام في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي. وقَتَلَ المهاجمون 6 عناصر من قوات النظام، وجرحوا آخرين وقُتِلَ عنصر من المجموعة المهاجمة، في حين تمكن الباقون من الانسحاب نحو مواقعهم.
وقاد عملية “العصائب الحمراء” القيادي في “تحرير الشام” الملقب بـ”أبو مالك التلي”، واستهدفت نقاطاً لمليشيات النظام في جبل أبو علي. ورصد المهاجمون، بحسب مصادر “اعلامية”، النقاط المستهدفة قبل ساعات من العملية، واستغلوا انشغال العناصر بتبديل نوبات الحراسة، ليباغتوهم بالأسلحة الرشاشة. وجرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لأكثر من ساعة. وأُجبِرَ المهاجمون على الانسحاب بعد وصول تعزيزات عسكرية للمليشيات إلى النقاط المستهدفة.
وقصفت مليشيات النظام مواقع المعارضة المسلحة في جبل التركمان رداً على عملية التسلل، واستهدفت تردين وكتف سندو وتلة حدادة والشحرورة وجبل الراعي وبداما والناجية والسرمانية وغيرها في ريف اللاذقية الشمالي وريف جسر الشغور.
أنصار “تحرير الشام” قالوا في مواقع التواصل الاجتماعي إن من بين القتلى ضابطاً من “الحرس الثوري” الإيراني، وتوعدوا بمواصلة عمليات التسلل ومهاجمة مواقع المليشيات على طول خطوط التماس، رداً على حملة القصف التي تشنها مليشيات النظام على إدلب ومحيطها منذ 12 شباط/فبراير.
وكانت “غرفة عمليات وحرض المؤمنين” قد نفذت عملية تسلل مشابهة ضد مواقع مليشيات النظام في ريف حماة الشمالي قبل 14 ساعة تقريباً من عملية “العصائب الحمراء”. ونفّذ العملية “أنصار التوحيد”، وقتلت فيها 20 عنصراً من المليشيات في محور المصاصنة؛ في المداجن وزور الحيصة وخربة معرين. واستفاد المهاجمون من الضباب وضعف الرؤية في المنطقة. وقتل 7 عناصر من المهاجمين، 5 من “أنصار التوحيد”، وعنصرين من “قاطع الملاحم” التابع لـ”حراس الدين”.
وقامت فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” خلال الساعات الماضية بتعزيز مواقعها في جبهات محيط ادلب بعد العمليات التي استهدفت مليشيات النظام. وتداول أنصار التنظيمات الجهادية في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية لقادة في غرف العمليات تنبه قادة القطاعات لرفع الجاهزية في مواقعهم تحسباً لوقوع عمليات تسلل انتقامية قد تشنها مليشيات النظام.
واستمر قصف قوات النظام حتى ساعة متأخرة من ليل الأحد/ الاثنين، واستهدف أكثر من 20 مدينة وبلدة في أرياف ادلب وحماة وحلب واللاذقية، وشهدت المناطق ذاتها تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع.