مشهد حج الوزراء الى عوكر يشوه صورة سلام
مناشير
بينما كانت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، تحطّ رحالها مجدّدًا في بيروت، كانت عوكر تستعدّ لمشهد غير مألوف: موكب وزاري يتقاطر إلى مقرّ السفارة الأميركيّة، لا العكس. 5 وزراء لبنانيّين، من الطاقة إلى الذكاء الاصطناعي، اجتمعوا على عشاء سياسي، مساء السبت 5 نيسان. وفي اليوم التالي، تكرّر المشهد مع دفعة جديدة من الوزراء، يرافقهم حاكم مصرف لبنان.
خطوة وُصفت بأنّها تجاوز غير مسبوق للبروتوكول، ومؤشّر على خفوت هيبة الدولة.
مشهد “الحجّ الجماعي” إلى عوكر أثار غضب المراقبين، لا فقط لما فيه من انتهاك صريح للسيادة، بل لما يعكسه من تراجع في صورة رئيس الحكومة نوّاف سلام، الذي بدا وكأنّ وزراءه يدارون من خارج السراي. فبدلًا من أن تُحترم رمزيّة المؤسّسات الرسميّة، بدا وكأنّ القرار يُصنع على أعتاب السفارات.