خبر عاجلسياسةمقالات

في البقاع : معركة “الشرعي” بين “اهل البيت” والفوز بتقاطع الاضداد..!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

في البقاع : معركة “الشرعي” بين “اهل البيت” والفوز بتقاطع الاضداد..!

اسامة القادري – مناشير
بعد نتائج انتخابات أعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في كافة المناطق اللبنانية، التي جرت بناء على قرار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان.
كان المشهد الانتخابي البقاعي يوم أمس نموذجاً ديمقراطياً راقياً، فاز فيها كل من المحامي محمد خالد العجمي بـ 58 صوتاً، والقاضي يونس عبد الرزاق بـ 55 صوتاً، بعد تنافس بين ستة مرشحين.
المعركة الانتخابية لم تتسم كما باقي المعارك الانتخابية بين طرفين سياسيين خصمين حسب العادة، فهذه المرة اتخذت صراعاً بين “أهل البيت” المستقبلي الواحد، لان جميع المرشحين يدورون في فلك “التيار الازرق” المنكفئ عن العمل السياسي، والغير قادر على حسم خياره في الترشيح والاقتراع فترك الامور على غاربها وعمل بمقولة الخليفة هارون الرشيد، اذهبي أيتها الغمامة أمطري حيثُ شئتِ فإنَّ خراجكِ عائدٌ إلي، وهكذا نجح “المستقبل” بفوز العضوين (القاضي عبد الرزاق والمحامي العجمي)، الا أن النائب حسن مراد دخل على ساحة التحدي لكسر القاعدة التي ارساها منسق التيار في الاوسط سعيد ياسين الذي يدعم المرشح القاضي عبدالرزاق. لمنعه من الحصول على اكبر عدد من اصوات المقترعين بحال فشل من هزيمته. ليصوت إلى العجمي ليس لانه “مستقبلي” إنما لانه يشكل رأس حربة في الصراع البلدي في مجدل عنجر بلدة المنسق ياسين وايضا القاضي عبد الرزاق.

ومن خلال مجريات العملية الانتخابية وما رافقها من نسج تحالفات، شكل المحامي محمد العجمي محطة جذب لكل من اراد مواجهة القاضي عبدالرزاق، ليتقاطع عليه “الأضداد” حسن مراد وحلفائه نائبي حزب الله ملحم الحجيري وينال صلح، والمفتي وفيق حجازي ومن يمون عليهم، اضافة الى النائب بلال الحشيمي جميعهم صوتوا للعجمي وللمحامي صالح الدسوقي، بهدف مواجهة القاضي عبد الرزاق ومنعه من الفوز منها لحسابات سياسية وشخصية التقت جميعها لدعم العجمي.
اما داخل اروقة التيار انقسمت الهيئة الناخبة الى “فسفاطين” فسفاط رفض ان تذهب اصواتهم لغير الكادر الحزبي العجمي طالما لديهم القدرة في اعطاء الاسم الاخر فكان خيارهم منح اصواتهم لعبد الرزاق والعجمي واعتبار فوز الاثنين فوزا للتيار وتكريما لنضالات العجمي في التيار منذ تأسيسه.
وفسفاط وزع اصواته على باقي المرشحين المقربين من التيار. هذا ما جعل العجمي يحصل عاى اكبر عدد من الاصوات 58 صوتاً.
وفي هذا السياق اكدت مصادر مستقبلية ان “المستقبليين لا يمكن لهم ان يفاضلوا على رفيق مناضل طالما لم يخرج عن مفاهيم الرئيس الشهيد وملتزم سياسة الرئيس سعد الحريري بان نكون بين الناس والى جانبهم ومنتسبين الى قضاياهم”. وهذا ما أكده العجمي خلال اتصال “مناشير” انه يهدي فوزه لسماحة المفتي دريان، وانه يضع يده مع الكل لانجاح العمل، وانه ابن “المستقبل” ومستمر في مسيرة الشهيد رفيق الحريري، قال “فزت بأصوات المحبين والرفاق لانهم يقدرون نضالاتي ووقوفي الى جانب قضايا اهلي وناسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى