غداء للمسنين في المدرسة الوطنية الأميركية برعاية المطران ابراهيم
مناشير
جرياً على عادتها السنوية، وقبل فترة الأعياد المجيدة أقامت ادارة المدرسة الوطنية الأميركية NAS في قاعة IVY HALL غداءً على شرف المسنين من مطعم المحبة في زحلة والجوار برعاية وحضور رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، ومشاركة القيّم العام الأب اليان ابو شعر، الأب شربل راشد، رئيس مجلس ادارة المدرسة الأستاذ عزيز ابو زيد وعقيلته نونا، عضو مجلس الإدارة مشهور ابو حمدان، رئيس اقليم كاريتاس زحلة فادي سابا، اعضاء من لجنة اصدقاء المسنين واعضاء من الهيئتين الإدارية والتعليمية في المدرسة وطلاب الصفوف النهائية.
وكان كلمة للمطران ابراهيم في مستهل اللقاء قال فيها :
” القاعة منوّرة بحضوركم لأن وجه الإنسان يعكس وجه الله . علينا كلما نظرنا اليكم ان نشعر بأننا ننظر الى الله لأن الإنسان خُلق على صورة الله ومثاله، والشباب اكتشفوا هذه الحقيقة لذلك هم لا يكرّموكم كأفراد وربما لا يعرفونكم، لكنهم يكرّموكم لأنكم صورة الله . وان يصل الشباب الى معرفة الحقيقة العميقة فهذا يجغلنا نرفع الرأس فيهم.
عندما يصل الشباب الى هذه الحقيقة فهذا يعني ان الشباب الذين هم في تفتيش دائم عن الحقيقة وجدوها في ابسط الأشياء التي يعيشونها في حياتهم اليومية وخاصة اللقاء مع الآخر، انطلاقاً بلقائهم مع اهلهم في المنزل واشقائهم وشقيقاتهم، مع الإنسان الذي يلتقون به في المجتمع سواء في المدرسة او العمل، ويأتون اليوم ليخصصوا الوقت الذي كان من المفروض ان يكونوا في الصفوف للتحصيل العلمي ليخدموكم. وما يفعلونه اليوم هو بمستوى التحصيل العلمي ولربما اعلى، ان يكرّسوا جزءاً من وقتهم لخدمة الإنسان وخدمة الإنسانية من خلال كل واحد منكم. هذه الخدمة البسيطة المتواضعة تعطي فرحاً ليس لكم فقط بل لمن مد يده بفرح وهو بعمر الشباب ليتلتقي بالآخر، يلمسه، يحبه ويحترمه بحسب ارادة الله.”
واضاف ” اشكر الشباب، اشكر ادارة المدرسة والجسم التعليمي والإداري وكل المسؤولين الذين بهذه الإلتفاتات الإنسانية الجميلة يعطون للمدرسة قيمتها وحقها من التعاطي الإنساني المبني على المحبة.
اتوجه الى الشباب والصبايا لأقول : المعلومة وحدها التي نجنيها من المدرسة مهمة جداً ولكنها غير كافية. الحياة ومدرسة الحياة كما تمارسونها اليوم في هذا اللقاء هي بنفس الأهمية وربما اكثر.”
وختم سيادته ” اشكركم من جديد، اشكر المسنين لحضورهم، يسمونهم مسنّين لكنهم في روح الشباب وهذه ميزة زرعها الله في الإنسان، انه يسعى وراء الشباب ويحافظ على الشباب لآخر يوم من حياته، الشباب هو نبض الحياة وهو حماس اللقاء مع الذات ومع الخالق. اتمنى لكم الصحة والعمر الطويل وكلما التقي بكم استعيد شبابي. اسأل الله ان يزيدكم خيراً اليوم وكل يوم والى الأبد. ”
وكانت كلمة للطالبة ملاك الخطيب بإسم الطلاب رحبت فيها بالحضور واعربت عن سعادتهم بلقاء سيادة المطران ابراهيم والمسنين وقالت :
” صح برا في شتي وسقعة بس بقلب مدرستنا الدني عم تشتي محبة ودفا بوجودكن معنا
انتو البركة ومنكن منستمد الحكمة والضحكة والإلفة، نورت مدرستنا وشعشع الفرح فيها بحضوركن. اهلا وسهلا فيكن ببيتكن يلي ضحك لقدومكن لعنا”
وقام طلاب الصفوف النهائية في المدرسة بخدمة المسنين وتقديم الطعام والمشرب لهم اضافة الى الفواكه والحلوبات. كما قدموا لكل مسنّ سلة تحتوي على مواد غذائية اشتراها الطلاب من مصروفهم الخاص.
بعد الغداء كانت جولة للمطران ابراهيم برفقة الأستاذ عزيز ابو زيد ومشهور ابو حمدان في قسم الروضات واقسام الإبتدائي والتكميلي حيث التقى الطلاب وتحدث اليهم وشاركهم في بعض الأغنيات التي قدموها.
في نهاية الزيارة شكر المطران ابراهيم ادارة المدرسة على حرصها الدائم على اقامة نشاطات تنمي روح الإنتماء الى المجتمع في نفوس الطلاب، وتمنى للمدرسة المزيد من النجاح والإزدهار.