مقالات

خالد غزال عملاق الصحافة رحل وترك إرث لا يموت

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

مناشير – أسامة القادري

الموت فقدان الجسد والابتسامة الرقيقة، يوجع القلوب، ويدمي خلايا العقل فتدمع العاطفة قهراً..
الرفيق “واصف.. خالد.. أبو سليمان” افتقدناك محاوراً صلباً، ومتماسكاً في خياراته أميناً على مهمتك التي نذرت نفسك لها..
افتقد نصيحتك وارشادك في كتابة المقالات.. وأنا الذي عرفتك مقاتلاً مناضلاً لم تلوه صعوبات الحياة وضغوطها، صمدت مصارعاً رياح المتغيرات، لم تتزحزح قيد أنملة، بقيت” واصف” وقلائل حيث اخترتم النضال الصعب في وطن تفتته العصبية والتمذهب والتطيف..

 ضل الرفيق “واصف” المناضل فلسطينياً عاشقاً للتضحية في سبيل قضية تكالبت عليها الأمم وتآمرت عليها الأنظمة..

كما نفتقده رفيقاً.. تفتقد المكتبة العربية في يوم الأرض، قلماً ارفدها بسلسلة من المؤلفات والدراسات، وأغناها عصارة تمحصاً وتدقيقاً، وبحثاً، زين الصحافة العربية الحرة مقالات وتحليلات قل نظيرها.
لم يتوان خالد غزال الباحث السياسي يوماً عن محاكاة الواقع دون تزلف أو تملق لمشروع أو هيمنة.
كرّس تحرره عناد في حمل معاناة الفقراء والمساكين، مدافعاً شرساً عن الديمقراطية، والحريات، حلماً بوطن العدالة والكرامة والديمقراطية.
منذ نعومة أظافره التحق ساحات النضال ولم يتركها حتى الرمق الأخير..
كتب خالد غزال ألام الأوطان وأوجاعها من قبضات الأنظمة الحديدية، عرف كيف يقارب المسائل السياسية بعقلانية وواقعية دون غلو او استهتار، نعم إفتقد الجسم الصحافي عملاقاً في المقال التحليلي، عملاقاً في البحث السياسي الدولي والإقليمي…ولكنه ترك لنا مخزون من المقالات والبحوث والكتب لا تموت، ننهل والأجيال منها وتزيدنا اصرار على مواجهة أنظمة الاستبداد، وكيفية محاكة هموم الشعوب وميزان العدالة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى