بلدياتبيئةخبر عاجل

حرق “مكبات النفايات” يحرّض البقاعيين لمواجهة المنظمات المعنية بالنازحين…!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

حرق “مكبات النفايات” يحرّض البقاعيين لمواجهة المنظمات المعنية بالنازحين…!

لا لنقل نفايات المخيمات حتى تحل مشكلتنا..!

 

 

خاص مناشير

اثار حرق مكبات النفايات في البقاعين الغربي والاوسط موجة استياء واعتراض شعبية واسعة لما تتسبب به سحب الدخان من اضرار جسيمة في صحة أهالي قرى بلدات المرج وبرالياس وحوش الحريمة والروضة، واحياء من بلدة قب الياس. وبلدتي غزة والمنصورة

وكأن المواطن البقاعي لا يكفيه ما يعانيه من تلوث نهر الليطاني وتحوله لمجرور يجر الامراض والروائح الكريهة، اضافة الى ما يعانيه اجتماعياً واقتصادياً ليضيف اليها الواقع الصحي واكلافه المالية الفادحة.

وأمام هذه الكارثة ترتفع اصوات البلديات لتبرر اعتمادها على رمي نفاياتها في مكبات عشوائية واقدام البعض على اضرام النيران فيها كلما انتفخت وتحولت الى جبال. الى انعكاسات الازمة الاقتصادية والتضخم وعدم قدرتها على تغطية الاكلاف.

فمع ازدياد نسبة “كثافة السكان” جراء تواجد النازحين السوريين في تلك القرى تضاعف انتاج النفايات فيها اضعاف مضاعفة. في مقابل عجز البلديات كلياً عن معالجة فرز النفايات رغم ان العشرات من البلديات اعتمدت على تبرعات الاهالي لمتابعة كنس ونقل النفايات لعدم قدرة البلديات على تغطية نفقات مازوت شاحنات نقل النفاياات، وبالتالي يؤشر ذلك الى كارثة بيئية في البقاع خلال الاسابيع المقبلة ما لم تبادر المنظمات الدولية الى دعم البلديات بتشغيل مكبات الفرز وتغطية كلفة الكنس والنقل لمعالجة المشكلة باعتبار ان مجمعات النزوح هي السبب وشريكة اساسية في المشكلة.

فمكب بلدة قب الياس كان قبل النزوح السوري ينقل اليه 15 طن من النفايات في حالات الذروة، اما اليوم يصل الى 40 طن، وذلك ناجم من نفايات المخيمات السورية المنتشرة في سهل قب الياس، وارتفاع كلفة معالجتها في معمل زحلة للفرز، الى 14 دولار للطن الواحد، ومع توقف معمل برالياس بسبب ارتفاع كلفة تشغيله اصبحت المعالجة بالطرق البدائية “الحرق والطمر”.

هكذا حال مكب قب الياس العشوائي والذي اضرمت النيران فيه وتسبب بحالات اختناق عديدة في سهل بلدة المرج خاصة في المنطقة العقارية عند الجهة الغربية من البلدة.

كذلك هو الحال في بلدة برالياس التي يصل فيها عدد النازحين الى ما يزيد عن 80 الف نازح، ضعفي عدد سكان البلدة الاصليين، فمع توقف متعهد معمل برالياس لفرز النفايات بسبب الازمة الاقتصادية وعدم القدرة على التوافق بين الكلفة والاجرة اي قيمة الالتزام، فتحولت نفايات البلدة والبلدات المجاورة الى مكبات بدائية والحرق وبالتالي انعكاسها على صحة الاهالي وابنائهم.

على اثره عقد مخاتير وفعاليات بلدة برالياس اجتماعا في دارة المختار قاسم الحايك واصدروا بيانا استعرضوا خلاله الواقع البيئي في البلدة وخاصة واقع النفايات، مناشدين المعنيين محافظ البقاع ووزير البيئة وضع حد لهذه الكارثة البيئية التي يتعرضون لها، وطالبوهم بالضغط على المنظمات الدولية لأن تكون هي المعنية مباشرة بحل هذه المشكلة باسرع وقت ممكن، خاصة ان الادارات اللبنانية المحلية والاهلية تعاني من انعكاسات الازمة الاقتصادية عليها.

كذلك هو الحال في مكب بلدة غزة البقاع الغربي، والذي يتسبب بموجات اختناق لدى المواطنين المقيمين جراء اقدام البعض على حرقه.

واشارت مصادر متابعة ان فعاليات في البلدات وناشطون بيئيون بصدد التحرك خلال اليومين المقبلين واصدار بيانات ورفع كتاب الى محافظ البقاع ليرفعها بدوره الى المجمعيات والمنظمات للاسراع في معالجة المشكلة او التصعيد ضدها ومنعها من دخول المخيمات، ومنع سيارات البلديات من نقل نفايات المخيمات الى حين معالجة مشاكل “البيئة الحاضنة”. وأكدت مصادر أن وزير البيئة ناصر ياسين بصدد زيارة الى البقاع يوم الجمعة المقبل والقيام بجولة على مكبات النفايات العشوائية والمعامل الفرز المتوقفة عن العمل للاطلاع من الاهالي على الوضع البيئي. وما يمكن ان تقوم به الوزارة في معالجة هذه الكارثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى