بين نفايات منزلية ونفايات بشرية …دكتور فهيم!
بين نفايات منزلية ونفايات بشرية …دكتور فهيم!
نقولا أبو فيصل / مناشير
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6
في أحد الايام استفزني ظهور “دكتور فهيم” في فيديو قصير على موقع “تيك توك” يهين فيه الارزة اللبنانية ، وانتظرت القضاء اللبناني أن ينفض ريشه في وجه هذا الولد العاق ولكنني لم أسمع صوت النيابات العامة وقتها ، المهم في الامر أنني بلعّت الاهانة مع اخوتي اللبنانيين وتذكرت قول والدتي “اذا حدا عضك ما فيك تعضه يا أمي لانك مش كلب” مع العلم أن المذكور قد أهان الوطن وليس شخصي ! وهيدي لا تقطع في الدول التي تحترم حالها ! وللحقيقة فأن مساوئ الديمقراطية في لبنان انها أتاحت الفرصة لجاهل أن يصبح من المشاهير ، وأن ينصب نفسه سلطاناً في عالم الغذاء يدين من يريد ، ويوزع البخور والعطور على قبور الفاسدين امثاله. يلعن هالايام عنجد!
يقول شكسبير”لا تُعاتِب أحد فالكل يُدرك ما يفعله” وهذا ما جعل قلبي يرتاح ! في نفس السياق تطل شرشوحة عبر مواقع التواصل تدافع عن دكتور فهيم وتقول عن الشعب اللبناني أنهم نوّر , وهيك يكون صار “للشوحة مرجوحة ولأبو بريص قبقاب” واذا كان ليس من الممكن التنبؤ بمستقبل هكذا تطبيقات مثل التيك توك او غيره ، لان ذلك يعتمد على عدة عوامل مثل التطورات في عالم التكنولوجيا والتغيير في سلوك المستخدمين، فأن مسخرة التيك توك قد تكون وسيلة لبعض الأشخاص للتسلية والترفيه ، وقد تكون مكاناً “لقلة الهيبة”وصولاً الى ابتزاز الناس وخاصة الاطفال ، والفضيحة لا يمكن لفلفتها !
في التاريخ تم اطلاق النسخة الاولى لهذا التطبيق بواسطة شركة ByteDance في الصين في العام 2016 تحت اسم “Douyin” ولاحقًا تم إطلاقه تحت إسم تيك توك في العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة ، ويعتبر تيك توك مكانًا للترفيه والإبداع، وهو يسمح للمستخدمين بمشاركة مقاطع الفيديو القصيرة من الرقص والغناء إلى الفنون والتحديات وقد جذب مستخدمين من مختلف أنحاء العالم. نعم، يواجه تيك توك بعض التحديات والمشكلات القانونية في بعض البلدان، وقد تم تنفيذ حملات لإغلاقه في بعض الدول بناءً على قضايا الخصوصية والأمان السيبراني، ولمخاوف بشأن المحتوى غير الملائم، ومشاكل أخرى لا مجال لسردها …فهل يتم اقفاله في لبنان لنرتاح من بعض الموتورين ؟