بالصور : “مجزرة” بيئية في العرقوب وقطع نحو 3000 شجرة معمرة من السنديان والملول
خاص مناشير
كأنه لا يكفي بلدة كفرشوبا وأحراجها الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليها، وحرق أشجارها، حتى يأتيها “منشار” الحطابين لقطع الاشجار الصامدة بوجه القذائف والصواريخ بحجة حاجتهم لها للتدفئة من قبل أشخاص يستغلون الازمات، ويبررون اعتداءاتهم بالوضع الاقتصادي السيئ، بغطاء من المحميات الحزبية مقابل “نقلتين حطب للجهة الداعمة من 10 نقلات للحطاب”، فيما الحلقة الأضعف تكون الشجرة أمام منشار الحطابين لا هم ان كانت معمرة او “فتية” في بلد تعجز وزاراته عن وضع حد للتمادي والتفلت من أي عقال.
مصادر متابعة كشفت لـ”مناشير” أن الحطابين هم تجار حطب، شكلوا سلسلة مترابطة فيما بينهم وانقسموا الى 7 مجموعات، كل مجموعة يعمل فيها نحو 8 اشخاص بعضهم عمال سوريين وآخرين من أبناء البلدة، اعتمدوا اسلوب دفع “خوة” لأحد مسؤولي أحزاب الامر الواقع “نقلتين له كل 10 نقلات”.
في التفاصيل : منذ فترة تتعرض احراج كفرشوبا العرقوبية في قضاء حاصبيا لأبشع أنواع الجريمة، من قبل أشخاص معروفون بكامل الهوية، وقطعهم اشجار معمرة من السنديان والملول واللزاب والزعرور في مناطق متعددة من خارج البلدة، قدّر عدد الأشجار المقطوعة بنحو 3000 شجرة موزعة في أكثر من جهة.
وكان آخر ابداعات القطع في منطقة رباع التبن في خراج البلدة، وتقول مصادر متابعة ان أكثر من مئتي بيك آب نقلوا الحطب من تلك المنطقة “على عينك يا تاجر” من دون اي رادع لها، من قبل اشخاص معروفون بالاسماء انما تغطيهم بعض الجهات الحزبية.
اهالي بلدة كفرشوبا يضعون هذه الجريمة بعهدة وزيري البيئة ناصر ياسين، ووزير الداخلية بسام مولوي لضبط وتوقيف المعتدين ووضع حد لتماديهم، لأن عملية القطع هذه ليست من قبل اشخاص يعجزون عن تأمين المازوت للتدفئة في فصل الشتاء. انما اشخاص معروفون بتجارة الحطب في الأزمات.
رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري أكد لـ” مناشير” أنه لم يفاجأ بإكتشاف هذه الجريمة، قال أبلغنا جميع الجهات ارسلنا لهم خطابات عن هذه التعديات، وللأسف لم تتحرك أي جهة ولم تبال بأي شيء، وقال “بهذا الخصوص كنا كبلدية تقدمنا بأكثر من كتاب الى وزراة الزراعة من اجل السماح بتشحيل الأشجار في خراج البلدة بهدف توزيعه على الأهالي بفصل الشتاء خاصة في هذه الظروف الصعبة، وللأسف حتى اللحظة لم تأت الموافقة”، وتابع ” نطالب وزير البيئة التحرك السريع لوضع حد لهذه الجريمة المتمادية، من قبل اشخاص اصبحوا معروفون واسمائهم كاملة عند جميع الأجهزة الامنية والعسكرية”.